لم ينو الرحيل بينهما يوم تعانق في الظلّ قلباهما، ووقعا بروحيهما عقود الإخلاص، ولم يخش فقدها يوم رسم بحبه حول رأسها هالات النور، لتشرق بها على الدنيا يعيشان فرحتها معا، وعشق كل ما فيها، حتى غرورها الذي اعتبره مستحقا وهي عنده سيدة الرقه وربة الجمال، لكنه تهاوى أمام كبرها ينقلب عليه استصغارا تستهجن معه حتى ثقته بنفسه، فانزوى في الظل أبعد وأبعد، حتى حدود العتمة.