نعم أستاذي أحوال المسلمين في رمضان كما في سائر شهور السّنة لم تعد تسرّ عدوّا ولا صديقا
ألهتهم الحياة عن الآخرة، وشغلتهم دنياهم بمظاهرها الخادعة، لم يعد لهم من دينهم غير الاسم
ولم يعد لهم من قرآنهم غير الرّسم، وكم من قرآن في مكاتب بيوتنا يكسوه الغبار لقلّة استعماله
لقد بات صيام شهر رمضان ضمن تقاليد متوارثة خاوية من جوهرها وعوض أن نشعر بالفقير والمحتاج
نتعامى عنهم وننشغل بملءِ البطون بما لذّ وطاب من أصناف وأنواع الطّعام وعوض الانشغال بالعبادات نرى شبابنا ينشغلون بمشاهدة الأغاني والمسلسلات التي يرون بأبطالها قدوة لهم في حياتهم.
فنراهم يسهرون طوال اللّيل لمتابعة هذه المسلسلات وينامون كلّ النّهار لتعويض ساعات سهرهم وللاستعداد للّيلة القادمة.
وما أكثر صور الفساد التي تفشّت بين صفوف المجتمع في أيّامنا
كم نحن بحاجة لهبّة جماعيّة تهدف لإعادة شبابنا إلى طريق الحقّ
وإلى زرع قيم ديننا العظيم في قلوب أجيال المستقبل التي ستحمل اللّواء لتمضي قدما نحو التّغيير
قصيدة قويّة لاذعة عرّت الواقع وكشفت قبحه وأشارت إلى الكثير من المشاهد التي تحتاج إلى المعالجة
في صفوف أمّة نخر الفساد عظمها
دام حرفك يصهل في ميادين الحقّ أستاذي
مودّتي