أحوال الصائمين

أحوال الصائمين

لـلـصَومِ فِــي الــرُوحِ أفـعَالٌ وأفـعالُ
لـلـصَـائِمينَ كَـــذَا يَــا قَــومُ أَحــوَالُ

فَـصَـائِـمٌ شَــاشَـةُ الـتِـلفَازِ رَوضَـتُـهُ
كَــأَنَّـهُ فِــي هَــوَى الأَفْــلَامِ رَحَّــالُ

وَصَــائِـمٌ غَــافِـلٌ عَــن حَــالِ أُمَّـتِـهِ
لَم يَدرِ مَا فَعَلُوا فِي القُدسِ أَو قَالُوا

وَصَـائِمٌ بَـينَ أَسـوَاقِ الـطَعَامِ لِـكَي
يَــعُـودَ وَالأكــلُ لَا يَـحـوِيهِ (طِـربَـالُ)

وَصَـائِمٌ مُـمسِكٌ لِـلمَالِ فِـي جَشَعٍ
يُـزَحـزِحُ الـقِـرشَ مِــن كَـفَّـيهِ زِلـزَالُ

وَصَـائِـمٌ يَـحـسُبُ الأَيَّــامَ فِـي مَـلَلٍ
يَــظَــلُّ يَـسْـأَلُـنَـا: أَيَّــــانَ شَــــوَّالُ

وَصَــائِـمٌ يَـشـتِـمُ الـدُنـيَا بِـأَحْـمَعِهَا
وَصَــائـمٌ سَــيـئُ الأَفــعَـالِ دَجَّـــالُ

وَصَـائمٌ لَـمْ يَـذُقْ جُـوعًا وَلَا عَـطَشا
لِأَنَّـــهُ نَــائِـمٌ لَـــم يَــدْرِ مَــا الـحَـالُ

وَصَــائِــمٌ لَــيـلُـهُ فِــــيسٌ وَدَرْدَشَـــةٌ
يَـنَـامُ يَـصـحُو وَفِـي عَـينَيهِ (جَـوَّالُ)

وَصَـائِـمُونَ وَلَـحـمُ الـنَّـاسِ قُـوتُـهُمُو
صَـالُوا وَمن كُلِّ أَعرَاضِ الوَرَى نالُوا

يَا مَوسِمَ الخَيرِ عُذرًا فَالمَفَاسِدُ فِي
رُبَــاكَ عَــاثتْ وَغـيمُ الـشَرِّ هَـطَّالُ

شعر/ مختار محرم

جميل القصدِ والمقصودُ ينثالُ
........................للصائمين بذي المنوالِ أمثالًُ
أراكَ ترسمُ للصيّامِ أمثلةً
...................وَكلُّهمْ بينَ صُنوف الصومِ يَحتالُ
صدقتَ فالحالُ يُبكي ليسَ يشبهُه
.......................حالٌ وللناس فيما قلتَ أحْوالُ
فالشهْرُ ذو كرَمٍ للهِ جائزةٌ
........................فيه القيامُ وفيه الخيرُ جَوّالُ
لمنْ شاءَ من الأخيارِ جائزة
......................فالصوْمُ للهِ لا يُجزى به المال

نعم من الصائمين من تنطبق عليهم أبيات القصيدة ، ولكن الأغلبية بخير إن شاء الله ( ونريد لهم قصيدة )



دمتم بخير وسعادة

وصائمٌ صام إيمانًا ومحتسبًا
فودع الشهر والغفران ينثالُ

توصيف رائع لأحوال الصائمين ..
مبارك عليك شهر رمضان وكل عام وأنت بخير .
محبتي وتقديري .

أجاد قلمك ببراعةٍ وصف حال الصائمين ..!

لكن تمنيتُ لو أبقيتَ للخير دور في أبياتك الرائعة هذه . فطالما الشر موجود ، سيبقى الخير ممدود .. إن شاء الله .

لك ولقلمك مني كل الشكر والتقدير أخي الفاضل ..

قصيدة جميلة ..
وكثير من المشاهد السلبية لا زلنا نلمسها في رمضان منها الكسل والتكالب على الطعام والشراب على خلاف المقصود من الشهر الفضيل وما كان عليه حال سلف الأمة (( لعلكم تتقون ))..
قصيدة بأسلوب طريف يمتاز به الشاعر ..
تقديري وإعجابي .

جميل القصدِ والمقصودُ ينثالُ
........................للصائمين بذي المنوالِ أمثالًُ
أراكَ ترسمُ للصيّامِ أمثلةً
...................وَكلُّهمْ بينَ صُنوف الصومِ يَحتالُ
صدقتَ فالحالُ يُبكي ليسَ يشبهُه
.......................حالٌ وللناس فيما قلتَ أحْوالُ
فالشهْرُ ذو كرَمٍ للهِ جائزةٌ
........................فيه القيامُ وفيه الخيرُ جَوّالُ
لمنْ شاءَ من الأخيارِ جائزة
......................فالصوْمُ للهِ لا يُجزى به المال

حضورٌ شاعر .. أتشرف به أستاذنا الرائع أحمد المعطي

مبارك عليك الشهر وتقبل الله منا جميعا أعمالنا الصالحة

نعم أستاذي أحوال المسلمين في رمضان كما في سائر شهور السّنة لم تعد تسرّ عدوّا ولا صديقا

ألهتهم الحياة عن الآخرة، وشغلتهم دنياهم بمظاهرها الخادعة، لم يعد لهم من دينهم غير الاسم

ولم يعد لهم من قرآنهم غير الرّسم، وكم من قرآن في مكاتب بيوتنا يكسوه الغبار لقلّة استعماله

لقد بات صيام شهر رمضان ضمن تقاليد متوارثة خاوية من جوهرها وعوض أن نشعر بالفقير والمحتاج

نتعامى عنهم وننشغل بملءِ البطون بما لذّ وطاب من أصناف وأنواع الطّعام وعوض الانشغال بالعبادات نرى شبابنا ينشغلون بمشاهدة الأغاني والمسلسلات التي يرون بأبطالها قدوة لهم في حياتهم.

فنراهم يسهرون طوال اللّيل لمتابعة هذه المسلسلات وينامون كلّ النّهار لتعويض ساعات سهرهم وللاستعداد للّيلة القادمة.

وما أكثر صور الفساد التي تفشّت بين صفوف المجتمع في أيّامنا

كم نحن بحاجة لهبّة جماعيّة تهدف لإعادة شبابنا إلى طريق الحقّ

وإلى زرع قيم ديننا العظيم في قلوب أجيال المستقبل التي ستحمل اللّواء لتمضي قدما نحو التّغيير

قصيدة قويّة لاذعة عرّت الواقع وكشفت قبحه وأشارت إلى الكثير من المشاهد التي تحتاج إلى المعالجة

في صفوف أمّة نخر الفساد عظمها

دام حرفك يصهل في ميادين الحقّ أستاذي

مودّتي

عالجت جوانب سلبية أصبحت مع الأسف الشديد مظهرا من مظاهر هذا الشهر الفضيل.

وهؤلاء ليسوا بصائمي رمضان , بل هم صائموا المظاهر والتي لم يأمر بها الله تعالى ..

نسأل الله الهداية والتقوى لكل أبناء الأمة الإسلامية والعربية

ولكل من صام رمضان أن يكون صيامه كما أراده الله عزّ وجلّ ..

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

الله الله الله
قصيدة أكثر من راااائعة
والله ما فارقت الحقيقة أخي الحبيب ، ولا فارقتك
وأختلف بشدة مع من يريد رصد الحسنات والمساوئ في قصيدة واحدة
فهذه ليست مهمة الشاعر الناقد ، الذي ترصد عدسته العادات السيئة والأحوال الشاذة في المجتمع والأخلاق المتردية وغيرها مما ينافي الفطرة السوية بغية إصلاحها بعد تسليط الضوء عليها ووضعها في بؤرة الشعور عند المتلقي
كل عام وأنت بخير أخي الحبيب
تحيتي ومحبتي