رَتِّلْ هَزَارَ البَوحِ لَحْنَ الوَجْدِ
هَدْهِدْ تَبَارِيحَ الجَوَى وَالسُّهْدِ
مِنْ شَهْقَةِ الأَحْزَانِ أَلِّفْ قِصَّةً
وَاصْدَحْ بِهَا فِي الغَورِ أَوْ فِي النَّجْدِ
آهٍ... إِذَا يُشْفِي التَأَسُّفُ وَالبُكَا
أَوْيَنْفَعُ الكَلِفَ النِّدَا فِي الرَّدِّ
أَشْكُو الحَبِيبَ صَبَابَتِي وَتَذَلْلُلِي
وَكَأَنَّ جُهْدِي عِنْدَهَا لاَ يُجْدِي
حَتَّامَ يُوجِرُنِي هَوَاكِ مَهَانَةً؟
وَعَلاَمَ تَجْزِي صَبْوَتِي بِالصَّدِّ؟
أَوَكُلَّمَا أَبْرَمْتِ عَهْدًا لَا تَفِي؟
كَمْ أَخْلَفَتْ وَتَخَلَّقَّتْ بِالعِنْدِ
الذُّلُّ فِي عُرْفِ الرِّجَالِ مُحَرَّمٌ
وَالذُّلُّ عِنْدَ الصِّبِّ بَرْتُ الوُّدِّ

.......
ما أحلى وأندى بوح الهزار أيها الأديب النَّبيل ، قصيدٌ من القلب
على جناح الشكوى والجمال ، طبت وطابت حروفك ، مع التقدير .