أين دهْرٌ مر يسري بالجمالِ يوْم كان الحلم ميسور المنال يوْم كنا نزرع الأيام ورْدا ونرى التحنان موفور الظلال لا فلاة الصدّ أبدت ناجذيها أوْ غراب البين يدعو للقتال ولّتِ الأفراحُ ويلي لا ربيعٌ يسكب الإلهام في قلْب الخيال فطيور الشدو ملّتْ من أساها وجيوش الصبر صارتْ لاعتلال ورُبوع الأنس أضحتْ مقفراتٍ وفؤادي صار في أوْج اشتعال إنني أصبحت رهنا لاكتئابٍ ومعين الحسْن يجري للزوال فدعِ الأوهام قلْبي لاتبال إنما أمْر الأسى نحو انتقال لا تُهيجْ يا فؤادي نار شجوي أوْ تراقبْ آملا بدر الوصال غابت الأنوار ويلي ما دهاها كيف تجفو قربنا شمس المعالي فظلام الحزن أودى بالأماني وطوتْ أحلامنا سود الليالي



رد مع اقتباس