ما لي أنا ماذا أحِسُّ وما جرى
ما للْأبيّ الفحْلِ قوْمُ تقهْقَرا
أبُعَيْدَ عزٍّ واعْتلاءٍ في الورى
صرْنا نُباعُ لدى اليهودِ و نُشْترى
وتبخّرتْ أحْلامُنا و لَها بِنا
فسْلٌ مشى مُتطاولا مُتَعنْترا
أحْرى بنا أنْ نسْتعيدَ مكانةً
أسْمى ونبْقى دائما فوْق الذّرى
أعْرابَنا حان القيامُ فلا صدى
إلّا لمنْ بطشَ الجميعَ و زمْجرا
أمّا الّذي خانتْ قُواهُ عزيمةٌ
أوْدى بهِ أعْداؤُهُ فتكسّرا
كيْف البقاءُ بذِلّةٍ في ذا الورى
أنظلُّ نحْيا في الهوانِ و نُزْدرى
أتليقُ بالضّرْغامِ عيشةُ ثعْلبٍ
أوْ أنْ يُهانَ و يُعْتلى في ذا الورى
هيّا اسْتعدّوا كيْ تهبّوا هبّةً
تُرْدي العدُوَّ الظّالمَ المُتجبّرا
إنْ لمْ تقوموا لا حياةَ لنائمٍ
يقْضي الزّمانَ بغفْلةٍ يهْوى الكَرى