أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: بِكامِلِ أَنَايَ .. إِلَّا قَلِيلًا.!

  1. #1
    الصورة الرمزية آمال المصري
    عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,927
    المواضيع : 406
    الردود : 23927
    المعدل اليومي : 3.85

    افتراضي بِكامِلِ أَنَايَ .. إِلَّا قَلِيلًا.!

    كُنتُ أَعْبُرُ الحَيَاةَ بِخِفَّةِ طَائِرٍ لَا يَثِقُ بِالأَرْضِ.
    أَرْتَقُ شُرُوخِي بِالإِيمَانِ، وَأُقَابِلُ القَسْوَةَ بِالصَّمْتِ،
    وَأُرَبِّتُ عَلَى كَتِفِي كُلَّمَا مَالَتْ بِي الذَّاكِرَةُ.
    لَمْ أَكُنْ هَشَّةً...
    كُنتُ فَقَطْ وَحِيدَةً بِمَا يَكْفِي لِأُخْفِيَ انْهِيَارِيَ بِابْتِسَامَةٍ مَائِلَةٍ،
    وَأُغْلِقُ صَدْرِي عَلَى زِحَامٍ لَا يُرَى.
    وَحِينَ تَهَشَّمْتُ،
    لَمْ تَكُنِ النَّدْبَةُ القَدِيمَةُ سَبَبًا،
    وَلَا الحُزْنُ الغَائِرُ فِي الطُّفُولَةِ،
    بَلْ كَانَتْ وُجُوهًا تَعَرَّفَتْ إِلَيَّ...
    لَكِنَّهَا لَمْ تُبْصِرْ قَلْبِي.
    أُولَئِكَ الَّذِينَ كَسَرُوا الضَّوْءَ فِي دَاخِلِي،
    ثُمَّ تَسَاءَلُوا بِدَهْشَةٍ: "كَيْفَ اعْتَمْتِ هَكَذَا؟"
    كُنتُ بِخَيْرٍ...
    إِلَى أَنْ مَرُّوا عَلَيَّ كَأَعَاصِيرَ لَا تَعْتَذِرُ،
    وَتَرَكُونِي كَجِدَارٍ بَاكٍ فِي مَشْفًى،
    لَا يَمْلِكُهُ سِوَى الصَّمْتِ.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2

  3. #3
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 22,658
    المواضيع : 379
    الردود : 22658
    المعدل اليومي : 4.78

    افتراضي

    تحاولين التغلب على ما يعتمل في صدرك من تمزق وانهيار بالتجلّد وقوة الإيمان،
    وتربتين على كتفك كلما مالت بك الذاكرة؛
    صورة مؤثرة لمن يعتريه الألم والشعور بالوحدة،
    وكأنك تحتضنين نفسك لتمنحيها الصمود.
    تقابلين الانكسار بابتسامة وصمت،
    لكن الوحدة تجعل الانكسار أكثر وجعًا.
    ثم تكشفين عن سبب الألم الحقيقي:
    وجوه تعرّفت إليك، لكنها لم تُبصر قلبك،
    فكانت سببًا في كسر الضوء بداخلك،
    ومن الغريب أنهم يتساءلون بدهشة عن سبب العتمة فيك!
    ويتركونك في النهاية بذروة الخذلان والعجز.

    بوح شفيف يخترق الوجدان، ومشاعر صادقة بلغة شاعرية وصور آسرة،
    نص جميل رغم ما حمله من وجع، وتعبير مفعم بالقوة والعمق.
    دام إبداعك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    التعديل الأخير تم بواسطة ناديه محمد الجابي ; 19-07-2025 الساعة 05:01 PM

  4. #4
    الصورة الرمزية آمال المصري
    عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,927
    المواضيع : 406
    الردود : 23927
    المعدل اليومي : 3.85

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد أبو اسماعيل مشاهدة المشاركة
    وربي حزينة جدا ياشيختنا الله يعين
    يشهد الحرف حين يتكئ على نبضٍ شفيف أن للألم جلالًا،
    وشهادتكم تاج على وجعي.
    شكرًا لنبلكم.. قد لمس حرفكم ما لم تبلغه المواساة
    تحياتي

  5. #5
    الصورة الرمزية آمال المصري
    عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,927
    المواضيع : 406
    الردود : 23927
    المعدل اليومي : 3.85

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    تحاولين التغلب على ما يعتمل في صدرك من تمزق وانهيار بالتجلّد وقوة الإيمان،
    وتربتين على كتفك كلما مالت بك الذاكرة؛
    صورة مؤثرة لمن يعتريه الألم والشعور بالوحدة،
    وكأنك تحتضنين نفسك لتمنحيها الصمود.
    تقابلين الانكسار بابتسامة وصمت،
    لكن الوحدة تجعل الانكسار أكثر وجعًا.
    ثم تكشفين عن سبب الألم الحقيقي:
    وجوه تعرّفت إليك، لكنها لم تُبصر قلبك،
    فكانت سببًا في كسر الضوء بداخلك،
    ومن الغريب أنهم يتساءلون بدهشة عن سبب العتمة فيك!
    ويتركونك في النهاية بذروة الخذلان والعجز.
    بوح شفيف يخترق الوجدان، ومشاعر صادقة بلغة شاعرية وصور آسرة،
    نص جميل رغم ما حمله من وجع، وتعبير مفعم بالقوة والعمق.
    دام إبداعك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    شكرًا لقراءتكِ التي لم تلامس النص فقط، بل لامستني أنا في عمقي.
    كلماتكِ مرآة صادقة لما كتبته.
    نعم، كثيرًا ما نحتضن ذواتنا حين تغيب الأذرع الحانية،
    ونُربّت على الذاكرة كي لا تنهار..
    وأحيانًا لا نحتاج لمن يفهم الحروف، بل لمن يُبصر ما وراءها.
    سُعدتُ أن حروفي وجدت فيكِ هذا الفهم النبيل.
    ممتنة لكِ من القلب،
    ودعواتي أن تظل الحروف جسورًا بين الأرواح الراقية أمثالك.
    تحياتي