أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: قرف

  1. #1

    افتراضي قرف

    ان أستند على جذع شجرة مفترشا التراب ، و عينايا تجولان في حقل من الزهور تحلق فوقها فراشات جميلة الألوان و عصافير تنتقل من شجرة لأخرى تبني اعشاشا او تتفقد صغارها ،اكثر صحة و خير علاج لي من الجلوس على اريكة ثمنها يفوق راتبي الشهري،قبالة تلفاز ذكي كما قالوا دفعت ثمنه بالتقسيط على مدى شهور، يلقنني ما يشاء من اخبار تافهة و اعلانات لا تغني عني شيئا ناهيك عن جديد العنف و الدمار و الدم.... كل هذا داخل غرفة نافذتها مفتوحة تصلني منه فواحش الشارع ...نوافذ ستائرها آخر موضة أُشتُريت عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي معلنة عن تخفيض في ثمنها فكنا من المحظوظين الأوائل في اقتنائها بفضل حنكة و نباهة أهل البيت ..

  2. #2

    افتراضي

    صدقت والله .. فشتان بين جلسة في أحضان الطبيعة والخضرة والعصافير والزهور
    وبين جلسةأمام التلفاز لمشاهدة الحروب والدمار والقهر وأنهار الدم
    بين فواصل من الأخبار المحرقة للدم والإعلانات التلفزيونية المزعجة
    بتكرارها المفرط ومحتواها المبتذل، واستخدامها لأساليب سخيفة مبالغ فيها
    لجذب الأنتباة مما بجعلها مملة وسمجة.
    شكرا لك على نص راقي المعنى وحرف رقيق الحس
    استطعت أن تصيغه بمهارة في التصوير وبمشاعر
    إنسانية راقية وإحساس صادق.
    بوركت وبورك القلب والقلم.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3

    افتراضي

    هنا كتبتَ أديبنا الفاضل سخطًا يلمع كحدّ السكين، ومرارةً نظيفة تُشبه طين الأرض حين يُغسل بالمطر. في نصّك مفارقة لاذعة بين الطبيعة التي تُرمّم الروح، والمدينة التي تجرّد الإنسان من عافيته وهو جالس على أرائك تُشبه القيود أكثر مما تُشبه الراحة.
    جملك مشحونة بصدقٍ فاضح، وبسخرية راقية تفضح استهلاكًا أعمى وحياة تُدار من خلف شاشة.
    نصّ يقرص الضمير ..ويوقظ في القارئ حنينًا قديمًا إلى التراب الذي يصنع صحةً لا تبيعها المتاجر.
    حرفك هنا ليس نقدًا فحسب، بل شاهدٌ يصرخ دون أن يرفع صوته.
    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4

    افتراضي

    هذا هو العلاج الحقيقي: شجرة تمنحك ظلّها بلا فاتورة، وتراب يستقبلك بلا عقد إيجار،
    وزهور لا تطلب منك «لايك» ولا تذكير بالاشتراك في القناة.
    أما الأرائك الغالية والتلفاز الذكي… فذكاؤه الوحيد أنّه يعرف من أين تُؤكَل الجيوب!
    يجلس أمامك بكل ثقة، يلوك لك أخبارًا دامية مزعجة وإعلانات تُصيب الذاكرة بالتخمة،
    الطبيعة أمّ حنون… والبيت الحديث ربّ عمل صارم: يقبض أقساطه أول بأول!
    نص ناقد ناقم بأسلوب ساخر لاذع
    بوركت ولك تحياتي.