أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: صدى الرفيف

  1. #1

    افتراضي صدى الرفيف

    صدى الرفيف
    شعر عدنان عبد النبي البلداوي

    صَدى الرفيفِ ، له مَـعـنىً تُـفسِّــرُه
    في الأفـق أجنحةٌٌ ، أضواؤها القمـرُ

    يُخَلَّدُ الوصفُ ، في أجواءَ يحرُسُها
    صِــدْقٌ ونُـبْـلٌ ، وإيمــانٌ بــه عِـبَـرُ

    إذا النـوايا ، نَقـاءُ الحَرفِ صِيغَـتُها
    وماؤها الطُهْرُ ، يزهو وَجهُه الثمَرُ

    عينُ الضَميرِ ، هُدوءٌ في وِسادَتِها
    إنْ كان للحَـقِ صـوتٌ فيه يَـنتَـصِـرُ

    الطِّـيبُ في عِطْـرِهِ أنفـاسُ خاطِـرَةٍ
    قد اسْتَـقَتْ مِن نقاءٍ ، نَـبْـعُه عَطِـرُ

    المـجـدُ ليـس كلامـاً بيـن أحْـرُفِــهِ
    تِلاوةٌ ، عَـزْفُهـا التفـخيـمُ والكِـبَـرُ

    سَرِيرَةُ المرءِ ، لا تخفى على أحَدٍ
    إنَّ التـجـارِبَ مِـفـتــاحٌ ومُـخْـتَـبــرُ
    حُـبُّ الـظـهـور بـأثْــوابٍ وأُبَّـهَــةٍ
    إذا تَـلَـعْـثَـمَ بـان الـنـقصُ والهـذَرُ

    تـاجٌ بلا سَبَـبٍ ، وَهْـمٌ وغطرَسةٌ
    ومُقْلَةُ العين تخطو ما خطا الخَبَرُ

    إنّ الـظـنـونَ إذا غابَـت دلائِـلُـهـا
    فـكـــلُّ ظـنٍ بلا فَـهْــمٍ بــه خَــوَرُ

    الحِـلْـمُ إنْ رافـقَ الأخْـلاقَ مرتبـةً
    كالتِبْرِ في مَوْضعٍ ، أهلٌ له ، نَضِرُ

    شَتّـانَ بين انْسيابِ اللفظِ في ألَقٍ
    وبيـن لفـظٍ بِـرُوْحٍ فيــهِ تَـحتَـضِـرُ

    ( ما كلُّ ما يَـتَـمنى المرءُ يـدركُهُ )
    المجَدُ يُـدْرَكُ ، إنْ جَـدَّتْ بـه الفِكَـرُ

    فقـوّمِ النفـسَ بالأخـلاقِ ، يأنَـسُـها
    عَفيفُ نَفسٍ ، ويَهْوى جوَّها النَظَرُ

    ( لا تحـمـدَنَّ امـرءً حتى تُـجَرِبَهُ )
    وعـكـسُ ذلك إيـهــامٌ بـــه ضَــرَرُ
    تغريدةُ الطيرِ فوق الغُـصْـنِ قافيـةٌ
    كالعـزفِ يلـزمُـهُ الإنشـادُ والوَتَــرُ

    في حـكمـةِ القـولِ تنـويـرٌ وتوعيةٌ
    وفي التَبَـصُّـرِ أُنـسٌ ضوؤهُ البَصَـرُ

    ( يا مـن يعـزُ علينـا أنْ نفـارِقَـهُـم )
    في ذِكرِكُم سلوةٌ ، في شعركم سَهَرُ

    طِـبُ الجُـســومِ دواءٌ فـي تنـوّعِــهِ
    ولِلـنُـفـوسِ قـوافٍ طِبُـهـا السَـمَــرُ

    ( ما بيـن غفلةِ عينٍ وانتبـاهَتِـها )
    ذكـرى الأحِـبَـةِ تجسيـدٌ لـه صُــورُ

    جُنْحُ الظلامِ ، قوافي الودِّ تُشْرِقُهُ
    والضوءُ أقْسَمَ صَوْبَ الحُبِّ يَنْتَشِرُ

    تبقى السواعِدُ رمزاً في تماسُكِها
    مادام للعِــزِّ صَــرحٌ ، تاجُــهُ دُرَرُ

    صُورُ التحدي إذا كانت مُشَوَّشةً
    فحكمةُ الصْمتِ في التأويلِ تسْتَتِرُ
    مُذ قالوا : للشيبِ في نُزْرِ العطاءِ يَدٌ
    هبَّ القريـضُ وصـاحَ القلبُ : أقـتَـدِرُ

    (أنامُ ملءَ جـفوني عــن شوارِدهــا)
    مَــنْ قالها، بــه تبقى الدنيا تَـفـتَخِـرُ
    ( من البسيط )

  2. #2

    افتراضي


    لقد جئتَ شاعرنا الكبير بقصيدةٍ تُذكِّرنا بأن الشعر حين يصفو، لا يبقى وزنٌ وقافية، بل حكمةٌ تمشي على قدمٍ من وقار.
    نصّك هذا ليس مجرّد نظم، بل بناءٌ محكم تتجاور فيه البلاغة مع التجربة، ويتعانق فيه صفاء الحرف مع نُبل السيرة التي تنطق من بين أبياته.
    قدرتك على تشريح الأخلاق، وتأصيل المعنى، واستحضار التراث دون أن يثقل النص هي سمة شاعرٍ تمرّس بالعروض حتى صار جزءًا من أنفاسه.
    وفي كل مقطع تنقل القارئ من ندَى الصدق إلى جلنار الحكمة، حتى يغدو البيت عندك شاهدًا على تجربة لا تُستعار.
    جمعتَ فصاحة القدماء، ورصانة الحكماء، وسلاسة البيان الذي لا يتكلّف، فجاء شعركَ مرآةً للروح العاقلة ..
    روحٍ تعرف أنّ المجد لا يُمنح، وأن الأخلاق تاج لا يصعده إلا مَن صقلتْه التجارب.
    قصيدةٌ بهيّة ..
    تنتصر للمعنى قبل اللفظ، وللصدق قبل البلاغة.
    ولعمري، هذا هو الشعر الذي يترك أثرًا لا يزول.
    تحيّتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3

    افتراضي

    بوركت ايه الشاعر الجميل وما حملت حروفك من معان سامية وحكمة ورسم متوافق مع المعاني
    لقلبك الفرح

  4. #4

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال المصري مشاهدة المشاركة

    لقد جئتَ شاعرنا الكبير بقصيدةٍ تُذكِّرنا بأن الشعر حين يصفو، لا يبقى وزنٌ وقافية، بل حكمةٌ تمشي على قدمٍ من وقار.
    نصّك هذا ليس مجرّد نظم، بل بناءٌ محكم تتجاور فيه البلاغة مع التجربة، ويتعانق فيه صفاء الحرف مع نُبل السيرة التي تنطق من بين أبياته.
    قدرتك على تشريح الأخلاق، وتأصيل المعنى، واستحضار التراث دون أن يثقل النص هي سمة شاعرٍ تمرّس بالعروض حتى صار جزءًا من أنفاسه.
    وفي كل مقطع تنقل القارئ من ندَى الصدق إلى جلنار الحكمة، حتى يغدو البيت عندك شاهدًا على تجربة لا تُستعار.
    جمعتَ فصاحة القدماء، ورصانة الحكماء، وسلاسة البيان الذي لا يتكلّف، فجاء شعركَ مرآةً للروح العاقلة ..
    روحٍ تعرف أنّ المجد لا يُمنح، وأن الأخلاق تاج لا يصعده إلا مَن صقلتْه التجارب.
    قصيدةٌ بهيّة ..
    تنتصر للمعنى قبل اللفظ، وللصدق قبل البلاغة.
    ولعمري، هذا هو الشعر الذي يترك أثرًا لا يزول.
    تحيّتي وتقديري.
    انـــــــعِم بمـــــا جادتْ بــــــــه (آمالُ)
    ذوقٌ رفيـــــعٌ ،فـــــاقَ فــــــيه خيـــــالُ

    قـــد جسّدَتْ فـــي الــوصف آمـالَهــا
    فاستغْرَقَتْ نــــــوراً بهــــــــا الأمثالُ

    دمت في حفظ الله تعالى ورعايته سيدتي
    ودامت بركاتك لخدمة لغة الضاد

  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ذيب سليمان مشاهدة المشاركة
    بوركت ايه الشاعر الجميل وما حملت حروفك من معان سامية وحكمة ورسم متوافق مع المعاني
    لقلبك الفرح
    اشراقتك سيدي الموقر خيرات وبركات
    دمت واسع الافق وافر العطاء

  6. #6

    افتراضي

    ما هذه الروعة وقمة الأداء الشعري
    سقيت الشعر شهدا بحكمته ورؤيته
    ونهلت من بحار اللغة رقيق الحرف عميق الكلمة
    وما أروعك وأنت تنتقل بنا بين جنان المعاني
    فصاحة وبلاغة وحسن بيان ما شاء الله
    تلبس قصيدك ما يليق بها من بهاء حروفك
    وصفاء وجدانك وعمق فكرك
    كأنك تشرح الحياة وتوجزها في أبيات رائقة ، راقية وقريبة
    أبيات تصيب القلب بدهشة من روعة بنائها ومحكم كلماتها.
    بورك القلم وصاحبه.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي