أسماء مبنية على آدم
--------------
محمد نعمان الحكيمي
--------------
يـــــا نــغــمـةً تـسـتـوفِـزُ الــوَلَـعـا
: هــيـا نـمـوسق مــا نــذوقُ مَـعَـا
شِـعْـرِيَّـتـي فـــي الـلـفـظ يـانـعـةٌ
و عـلى الضُّحى تجريدُ ما ابتدعا
- مــــــاذا إذا ألْــفَـيْـتَـنـي وتـــــراً
بـحـنـينِ ألــحـانِ الـهـوى سَـجَـعا
و سـكـبـتُ فـيـك الـوجـدَ أغـنـيةً
ضـوئـيـةً ، و مــدارُكَ اسـتـمعا !؟
لا غَــــرْوَ أن تــخْـضَـرَّ يـــا قـلـمـاً
قـرأ الـندى ، فـرأى المدى اتسعا !
***
يــا مـعجمَ الـبرقِ الـذي اخـتزلَتْ
صـفـحاتُه الـدنـيا ، و مــا اقـتـنعا
مــحــفـوفـةٌ بــالــعــزمِ هــيـبـتُـهُ
لا تــنــزوي دَعَــــةً ، و لا جَــزَعــا
يــا كـيـمياءَ فـمـي ، و يــاءَ دمـي
ألـقيتِ حُـبَّكِ فـي الحشا ، فَوَعَى
و اللهِ مــــا أفــلاكُـنـا انـسـلـخـتْ
كـــــلا ، و لا تـجـنـيـحُنا اتَّــضـعـا
***
إلَّاكِ مـــا فـــي الـكـونِ مــن لـغـةٍ
زانــتْ بـحـسنِ الـحـرفِ مُـجْتَمَعَا
يـنـثالُ مــن شـفتيكِ لـحن هـوىً
و يــشــع رقــراقـاً لــمـن خَـشَـعـا
و جــمــالُـكِ الــعــربـيُ مــعـجـزةٌ
فـــيــه الــتــألـقُ كــلُّــهُ اجـتـمـعـا
كـم شـمعةٍ عـن شـمسِكِ انـبثقتْ
و إذا بـــذاكَ الـطَّـلْـع قـــد هـجـعا
***
هــــذا لِــســانٌ غــيــرُ ذي عـــوجٍ
مُــــزْنٌ إذا حِــيْـنَـاً هَــمَــى نَـفَـعَـا
لا كــالـذي مـــن هــا هـنـا و هـنـا
رَسَـــمَ الـعـبـارةَ فـانـتـهتْ قَـزَعَـا
***
عــبــرَ الــعـصـورِ تــظــلُّ سَــيِّـدَةً
تـسـتـوعبُ الــمَـدَّ الـــذي ارتـفـعا
و تــواكــبُ الـتـحـديـثَ ، بــاذلـةً
حِـضْـنَاً ، و أوعـيـةً لـمـا اخـتـرعا
نِــعْــمَ اسـتـجـابتُها لــمـا رفــعـوا
مــن كــل ضــوءٍ قَــطُّ مـا سَـطَعَا
و لــســانُــهـا أَنْــــعِـــمْ بِــسُــلَّـمِـهِ
مـــا كَـــعَّ فــي نُـطْـقٍ ، و لا دَلَـعَـا
مَنْ ك( ابْنِ جِنِّي ) اليوم يحرسها
أو ( سـيبويه ) ، و ما بهِ اضطلعا
مَــنْ ك( الـخـليلِ ) يـزيدها طَـرَباً
و يـضـيـف فَــنَّـاً ، يـقـهر الـوجـعا
رَحَــلَ ( الـبَـرَدُّوْنِيُّ ) , هــل أحـدٌ
مَــدَّ الـقـصيدةَ ، قـبل أن تـقعا !؟
***
بـنـيـاطِ قـلـبـي جــئـتُ مـعـتـذراً
لـحـبـيبتي ، عــمَّـا الـنـوى صـنـعا
و نـظـمـتُ وجــدانـي هــنـا قُـبَـلاً
لـــو أنَّ هـــذا الـنـص لــي شـفـعا
ســأداعـبُ الــزهـراتِ يـــا لـغـتي
- عـهـداً عـليَّ - و أحـضنُ الـبجعا
و أنـــاجــزُ الإبـــــداعَ مــسـتـنـداً
لأصـــالــةٍ ، و مــحــبـةٍ ، و دُعــــا
***
و تــحـيـةٌ لِــمَـنِ اسـتـقـى فَـمَـهَـا
و لـخـدمةِ الـضـادِ الأثـيـلِ سـعى

رد مع اقتباس


