أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: أســـمـــاء مــبــنـيـة عـــلـــى آدم

  1. #1

    افتراضي أســـمـــاء مــبــنـيـة عـــلـــى آدم

    أسماء مبنية على آدم
    --------------
    محمد نعمان الحكيمي
    --------------


    يـــــا نــغــمـةً تـسـتـوفِـزُ الــوَلَـعـا
    : هــيـا نـمـوسق مــا نــذوقُ مَـعَـا

    شِـعْـرِيَّـتـي فـــي الـلـفـظ يـانـعـةٌ
    و عـلى الضُّحى تجريدُ ما ابتدعا

    - مــــــاذا إذا ألْــفَـيْـتَـنـي وتـــــراً
    بـحـنـينِ ألــحـانِ الـهـوى سَـجَـعا

    و سـكـبـتُ فـيـك الـوجـدَ أغـنـيةً
    ضـوئـيـةً ، و مــدارُكَ اسـتـمعا !؟

    لا غَــــرْوَ أن تــخْـضَـرَّ يـــا قـلـمـاً
    قـرأ الـندى ، فـرأى المدى اتسعا !

    ***
    يــا مـعجمَ الـبرقِ الـذي اخـتزلَتْ
    صـفـحاتُه الـدنـيا ، و مــا اقـتـنعا

    مــحــفـوفـةٌ بــالــعــزمِ هــيـبـتُـهُ
    لا تــنــزوي دَعَــــةً ، و لا جَــزَعــا


    يــا كـيـمياءَ فـمـي ، و يــاءَ دمـي
    ألـقيتِ حُـبَّكِ فـي الحشا ، فَوَعَى

    و اللهِ مــــا أفــلاكُـنـا انـسـلـخـتْ
    كـــــلا ، و لا تـجـنـيـحُنا اتَّــضـعـا

    ***
    إلَّاكِ مـــا فـــي الـكـونِ مــن لـغـةٍ
    زانــتْ بـحـسنِ الـحـرفِ مُـجْتَمَعَا

    يـنـثالُ مــن شـفتيكِ لـحن هـوىً
    و يــشــع رقــراقـاً لــمـن خَـشَـعـا

    و جــمــالُـكِ الــعــربـيُ مــعـجـزةٌ
    فـــيــه الــتــألـقُ كــلُّــهُ اجـتـمـعـا

    كـم شـمعةٍ عـن شـمسِكِ انـبثقتْ
    و إذا بـــذاكَ الـطَّـلْـع قـــد هـجـعا

    ***
    هــــذا لِــســانٌ غــيــرُ ذي عـــوجٍ
    مُــــزْنٌ إذا حِــيْـنَـاً هَــمَــى نَـفَـعَـا

    لا كــالـذي مـــن هــا هـنـا و هـنـا
    رَسَـــمَ الـعـبـارةَ فـانـتـهتْ قَـزَعَـا

    ***

    عــبــرَ الــعـصـورِ تــظــلُّ سَــيِّـدَةً
    تـسـتـوعبُ الــمَـدَّ الـــذي ارتـفـعا

    و تــواكــبُ الـتـحـديـثَ ، بــاذلـةً
    حِـضْـنَاً ، و أوعـيـةً لـمـا اخـتـرعا

    نِــعْــمَ اسـتـجـابتُها لــمـا رفــعـوا
    مــن كــل ضــوءٍ قَــطُّ مـا سَـطَعَا

    و لــســانُــهـا أَنْــــعِـــمْ بِــسُــلَّـمِـهِ
    مـــا كَـــعَّ فــي نُـطْـقٍ ، و لا دَلَـعَـا

    مَنْ ك( ابْنِ جِنِّي ) اليوم يحرسها
    أو ( سـيبويه ) ، و ما بهِ اضطلعا

    مَــنْ ك( الـخـليلِ ) يـزيدها طَـرَباً
    و يـضـيـف فَــنَّـاً ، يـقـهر الـوجـعا

    رَحَــلَ ( الـبَـرَدُّوْنِيُّ ) , هــل أحـدٌ
    مَــدَّ الـقـصيدةَ ، قـبل أن تـقعا !؟

    ***
    بـنـيـاطِ قـلـبـي جــئـتُ مـعـتـذراً
    لـحـبـيبتي ، عــمَّـا الـنـوى صـنـعا

    و نـظـمـتُ وجــدانـي هــنـا قُـبَـلاً
    لـــو أنَّ هـــذا الـنـص لــي شـفـعا

    ســأداعـبُ الــزهـراتِ يـــا لـغـتي
    - عـهـداً عـليَّ - و أحـضنُ الـبجعا

    و أنـــاجــزُ الإبـــــداعَ مــسـتـنـداً
    لأصـــالــةٍ ، و مــحــبـةٍ ، و دُعــــا

    ***
    و تــحـيـةٌ لِــمَـنِ اسـتـقـى فَـمَـهَـا
    و لـخـدمةِ الـضـادِ الأثـيـلِ سـعى

    أرجو أن يتفهم المزن أمية الرمل

  2. #2

    افتراضي

    قصيدة ليست مديحًا للغة فحسب، بل استعادة لهيبتها الأولى وهي تمشي مرفوعة الرأس بين العصور.
    أدهشتني هذه القدرة على تطويع الجزالة دون أن تثقل، وعلى استحضار التراث لا بوصفه ظلاً، بل روحًا فاعلة تنبض في النص.

    في كل مقطعٍ يتقدّم الحرف واثقًا من نسبه، عارفًا بميراثه، ومفتوحًا على أفقه،
    تجاور الخليل وابن جني والبردوني لا على سبيل الاستدعاء، بل على سبيل الامتداد.
    وهذا ما لا يقدر عليه إلا شاعر يعرف أن اللغة لا تُستَخدم .. بل تُصان.

    قصيدتك شاعرنا القدير شهادة عشقٍ للضاد،
    وبيانُ ولاءٍ لحرفٍ أبى الانكسار،
    ونصٌّ يليق بشاعرٍ يكتب وهو يعلم أن الكلمة مسؤولية،
    وأن الجمال حين يقترن بالأصالة يصير موقفًا.

    تحية تليق بمقامك،
    وبحرفك الذي ما لان ..ولا دلعا.
    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3

    افتراضي

    مدح في لغة الضاد يفيض حمالا وإعجابا
    ويشيد بأنها لغة غنية المعاني ، قوية البنيان ورمزا للهوية العربية
    سحرها فريد وقدرتها على التجديد والتحديث عبر العصور
    جعلها بحر لا ينضب من الإبداع
    وصفت فأبدعت وأحسنت التعبير لغة وشعرا ومشاعرا
    فما أجملها من رسالة عشق للغة العربية
    وما أرقه من شعور نطق بها.
    دمت ودام لك الإبداع طيعا.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي