لأننا نعشق السواد وإشارات الحزن
المبهمة ..
لأننا نستشف الأسى ونلعق الصبر ..
وغاياتنا المحرمة ..
أننا لا نزال نحيا بجرح لم يبرأ ..
وصدع لم يرأب .. وإحساس بالموت
في كل لحظة ..
لأننا نحن بني البشر ...
هكذا كان تاريخنا غارقا في
البؤس .. ولعنة الخطيئة تلازمنا
لأننا نعشق الأنا بدواخلنا
وننكفيء على ذواتنا المتعفنة
فقط لأننا من بني البشر ..


حينها ......
وحينها فقط .. سأخبرك
بحل ناجع :
ابحثي في أقصى الأرض عن حفرة
تلائم ألمك ..
إن كانت ضيقة فلا تتعبي نفسك ..
ابحثِ عن غيرها ..
إلقِ بذاتك المنهكة على ورقة
توت أزلية ولا تزجري الذئاب
عندما تلعق جسدك قبل أن
تلتهمه .. لاتخافي لأنها لن
تستسيغ ألمك ..
ستتركك للتلاشى في مجرات
الإنسانية المعذبة ..
ستختفي إلى الأبد ..
حينها لن تشعرين بالألم ..


شكرا ليال لتلك الغمامات السوداء التي
أثرتها هنا وهناك لتتجلى أرواحنا
كما أراد بارئها ..
شكرا لهذا البوح الهادر .... الذي اشتقت اليه !!


كل عام وانت بألف والف خير وتقبل الله طاعتك

الى اللقاء سيدتي