قمة المجد أن تعيش شهيدا بلِّغِ القُدْسَ يا خَليلُ عُهُودَا
.خَطَّها فتيةُ الإباءِ بَيَاناً خَضَّبوهُ لربِّهم تَوحيدا
مُهَجٌ تُرخِصُ النُّفُوسَ لأُخْرى تَعْزفُ الرُّوحَ بالدِّماءِ نَشِيدا
للعُلا عَاهَدَتْ فَبَرَّتْ ووَفَّتْ بنفوسٍ لا تعرفُ التَّنهيدا
وعيونٍ للفَرْقَدين مَدَاها وجباهٍ كالرَّاسياتِ وجُودا
إيهِ يا نَبْرَةَ الكَرامةِ دَوِّي وامتطي العزَّ بالدُّروعِ حَديدا
واطلُبي الحقَّ بالفداءِ سَبيلاً ما عرفتُ الحُقوقَ تُهدَى وُعُودا
ما عَرفنا الآمَالَ تَزهو شُرُوداً أصدقُ الوَعدِ بالقَنَا تَسديدا
فهناكَ الضِّياءُ تحتَ سِنَانٍ وسَنا البرقِ يَستَثيرُرُعُودا
يا كراماتِ فتيةٍ تَتَأبَّى حَالَةَ الذُّلِ والهَوانِ رُكُودا
واقعَ الظُّلمِ _والحصارُ فُنُونٌ_ واغتصابَ الأقداسِ والتَّشْريدا
سئمتْ مَنْطِقَ السَّلامِ جُحُوداً لحقوقٍ فَلَقَّنتْهُ رُدُودا
أَبْصَرتْ دَرْبَها وخطَّتْ خُلُوداً قِمَّةُ المجدِ أَنْ تَعيشَ شَهيدا
ذروةُ العزِّ للعقيدةِ بَذْلٌ بدماءٍ وأن تُرى صِنْدِيدا
في سَبيلِ الرحمنِ نَفْنَى و نحيَا وجنانُ الفِرْدَوسِ نعمَ جُدُودا
د.محمد إياد العكاري 12/9/1423 هـ
17/11/2002 م