|
رسالةٌ إلى ولدي |
عَرفْتَ دَربَكَ فالزَمْ |
واسْلُكْ طَريقَ المَعَالي |
نَهجَ الهُدَاةِ تَرسَّمْ |
دربُ الكرامِ سَبيلٌ |
نحو الثُّريَّا تَقَدَّمْ |
وللسُّموِّ مَراقٍ |
وللمَدَارات مَعْلَمْ |
فاركُضْ بِرجْلكَ سعياً |
نحو السَّماكين فاقْحَمْ |
بهمَّةٍ لا تُبالي |
وسَاعِدٍ يتكلَّمْ |
ونظرةٍ تَتَحَدَّى |
كَسَهمِ عَزمٍ ومَرسَمْ |
على الصِّعَابِ جَسُورٌ |
وَعْرُ الجِبالِ كَسُلَّمْ |
خَاضَ الحُزُونَ سُهُولاً |
فوقَ الذُّؤابات أَقْسَمْ |
على الدَّواهي رُكُوبَاً |
من الخُطوبِ تَبَسَّمْ |
إذا رَأتْكَ شُمُوخاً |
ومن رُؤَاكَ تحَطَّمْ |
وإن أطلَّتْ تَوارَتْ |
كَليلةً تَتهَشَّمْ |
فَقُمْ بعَزمٍ شَغُوفاً |
واشْحَذْ سَواعِدَ ضَيـغَمْ |
وانهَلْ من العِلْمِ طُرَّاً |
وللمَعَارِفِ فَالهَمْ |
واركَبْ مَطَايا المَعَالي |
بالجِدِّ تَرقى وتَنْعَمْ |
واسلكْ غِمَاراً بحزْمٍ |
وبالشِّراع المُعَلَّمْ |
والعِلمُ أيُّ مَنارٍ |
ربَّانُهُ فيهِ مُغْرَمْ |
والفُلكُ راسٍ تهَادى |
لبَرِّهِ يتقدَّمْ |
وللسّـــــــــــــــــــَعادَةِ يَمضــــــي |
صرحُ التَّوكُّل بلسَمْ |
وحسبناالعِلــــــــــــــــــمُ تَاجاً |
والفَهْمُ والدَّرسُ ألزمْ |
والصَّبرُ كَنْزٌ ثَمينٌ |
والبِرُّ فَــــــــــــــــــــوزٌ ومَغْنَمْ |
فاقطفْ نُجُومَ الثُّريَّا |
وللبُدورِ تَسَلَّمْ |
واركبْ سماكَ المَعَالي |
على الجــــــــــــــــــوَادِ المُطَهَّمْ |
بالعلمِ تَسمو وتَعلو |
وبالتَّأدُّب ِ تُكْرَمْ |
والدِّينُ تَاجُ البَرايا |
والحقُّ للخَلْقِ أَقْوَمْ |
والعزُّ فيهم جَميعاً |
بلى وتغدو كمعلَمْ |
هَذا الصِّراطُ المزَكَّى |
مع الجَمَالِ المُعَمَّمْ |
فالزمْ أيا ابني وثَابِرْ |
فالمَجدُ حَوْلَكَ حَوَّمْ |
والفوزُ دَومَاً بصَبرٍ |
ودَعْوَتي لكَ تسْلَمْ |
د.محمد إياد العكاري |
 |