كليني يا هموم ــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
كِلِيْنِي يا هُمُوْمُ فَلا أُبالي بِعَهْدٍ مِنْ وعُوْدِ البَائِعِينا
وَفَيْتُ فَمَا لَقِيْتُ سِوى جُحُوْدَاً زَرَعْتُ وَ مَا جَنَيْتُ اليَاسَمِيْنا
لَهُمْ عَضدي اِتكاءٌ - لَيْتَ شِعْرِي- فَوَا وَيْلاهُ صَارُوا الحَاطِمِيْنا
وَ لمَّا اشْتَدَّ ساعدُهُمْ رَمَوْنِي بِأَسْنَانِ الرِّماحِ مُصَارِعِينا
خَوافي الرِّيشِ كَمْ أَنْبَتُّ فِيْهمْ فَصِرْنَ قَوَادِمَاً لِلْمَوتِ فِينا
وَ مُنْذُ نُعومةِ الأَظفارِ أَحْنُو إِلى أَنْ ثَارَ مِخْلَبُهُمْ جُنونَا
بَسَطْتُ الرُّوحَ فَوقَهمُ غِطاءً وَ لَكِنْ غَدْرَهُمْ قَدَّ الوَتِينا
وَ كَمْ هَجَعوا على وَجَعي وَ سُهْدي وَ عَيْنيَ تَذْرِفُ الدَّمْعَ السَّخِيْنا
أَأَنْتَ رَبِيْبُ حضْني يَا ذُئَيْبٌ وَ هَلْ لِلذِّئْبِ أَنْ يُمْسِي لَبُوْنَا ؟؟
خَؤُوْنٌ لَيْسَ تُدْهشني وَ رَبِّي فَنَسْلُ الخائِنينَ الخائِنُونَا
جَحُودٌ مَا مَنَعْتُكَ عَنْ دِمَائِي فَلِمْ تَسْعى لِنَزْفِيَ يَا ضَنِينا
ألا لَيْتَ الديارُ تبوحُ يوماً وَ تُخْبِرُ أَنَّها كانتْ عَرِينا
تَضُمُّ فُلُولَكُمْ وَ شتاتَ ضَعْفٍ وَ تُؤْيكمْ شَراذِمَ صاغِرِينا
وَ تُسْكِنُكُمْ مَحَاجِرَنا فَوَيْحٌ لِظِفْرٍ غادِرٍ فَقَأَ العُيُونا
نُنَافِحُ لَيْتَنا مَا قَدْ فَعَلْنَا نَغُضُّ الطَّرْفَ حَتَّى قَدْ عَمِيْنا
وَ نَنْصُرُكُمْ على مَحْضِ اِفْتِراضٍ وَ نَرْفَعُ عَنْكُم الحَيْفَ المُهِينا
وَ نُقْرِيكُمْ وَ مَا في الجُوْدِ مَنٌّ وَ لَسْنَا في قِرَاكُمْ آسِفِينا
وَ لَكِنَّ اللَّئِيمَ مَرِيْدُ طَبْعٍ وَ عِرْقُ الدَّسِّ طَبْعُ المارِقِينا
أَبَيْتَ اللَّعْنَ , مَا صَدِئَتْ سُيُوفٌ وَرِثْنَاها , تَرُدُّ الطَّاعِنِينا
سَنَعْفُو اليومَ عَفْوَاً ثُمَّ نَمْضِي فَنَحْنُ الأَكْرَمُوْنَ المُكْرَمُونَا
أَمَا لَوْ عُدْتُمُ لِلْغَدْرِ إِنَّا قَاتِلُوكُمْ , إِيْ وَ رَبِّ العَالَمِينا
بِأَشْفَارِ السُّيوفِ نَحُزُّ حَزَّاً وَ نَقْطفُ رَأْسَكُمْ ذاك الحَرُونَا
فَنَنْحَرُكُمْ وَ نَشْفِي غِلَّ صَدْرٍ وَ نَضْرِبُكُمْ لِتُمْسُوا مُقْعَدِينَا
أَنا العَرَبيُّ لا يَهْدَا حَنِيني لِوِرْدِ الموتِ , أَقْتَحِمُ الحُصُونا
شُحِذْتُ لِكَي أَكونَ كَحَدِّ سَيْفٍ يَجزُّ رُؤُوسَ مَنْ مَلَؤُا البُطُونا
قَنَاةً قَدْ ثُقِفْتُ فَصِرْتُ رُمْحاً بِهِ تُشْفَى صُدُورُ الحُاقِدِينا







