ربّاهُ عفوَك أين تاه جنــــــــــــاني أوّاهُ من هذا الفؤاد الجـــــــاني
باع البقاء ليشتري زبد الدُنــــــــا كسَعَ النعيمَ وجنّة الرحمـــــان ِ
لبَكَ الضلالة بالهدى يــــــا ويحه وغدا يهيمُ كعاشق ٍ ولهـــــان ِ
خاض العظائمَ والذنوبَ وما وعى ظلمَ الذنوب بسالف الأزمـــان ِ
فلِقوم موسى عِبرة ٌ لأولي النـّــهى موسى وفرعونُ التقى خصمان ِ
موسى يفُجّ اليمّ ضربا ً بالعصا حتى تفرّق مثله بحــــــــران ِ
ويجاوز الطودين كلّ ٌ آمـــــــــناً لا عابرٌ إلا ذوو الإيمــــــــان ِ
ماذا جنى فرعونُ موجا ً غاضباً وعليه أطبق فاهه بثــــــــــوان ِ
وينــــــــادهم فرعونُ ربّي ربـّكم يا ليت قبل الموت ذا إيمــــــاني
ولقوم عيسى آيـــة ٌ لا تـُنـتـَسى ولنا بقصتهم عظيمُ معـــــــان ِ
قالوا ابنُ مريم ربنا يــــا ويحهمْ أيكون عيس خالقَ الإنســـان ِ؟
لـُعنوا بما قـالوا فما خلق الورى غيرُ الإله المبدع الأكـــــــوان ِ
اللهُ ربّ العرش سبـــــــحان الذي سمك السماءَ وأوجد الحَيَـــوان ِ
دنيا الفناءِ وتمْحُها أخرى لـــــــها فيها سنُحشَرُ معْ حشود الجــان ِ
وي من جموع ٍ في جهنّمَ طـُرّحوا يا ويلهم تبعوا خطى الشيطـــان ِ
ولِقوم أحمدَ قصة ٌ أروي بـــــــها عشقَ النبيّ المصطفى العدنــان ِ
هذا الذي خط الهدايـــــــةَ للورى من بعد أن ضلت بنو الإنســان ِ
لمحمّدٍ شِعري يطــــــــيبُ بمدحهِ ويطيبُ وقْعُ المدح في الأذهان ِ
حُزني لأنّي ما سلكتُ سبيــــــــلهُ قبلا ً وكم ضاعت سنيّ أعـــاني
أدمنتُ كلّ الموبقــــــات من الدُنـا وشربتُ كأسَ الذلّ والإذعــــان ِ
وفتئتُ أبحرُ في الظلام وما أرى في البحر نورَ الدرّ والمرجـان ِ
نورَ الهداية ما رأيتُ بخــــافقي نورُ الهداية لم يُصِبْ عنوانــي
ماذا أقولُ لكي أبصّرَ عامــــياً وأنال عفوَ الخالق الرحمــان ِ
ماذا أقولُ وذي حروفي أجهشتْ وتصدّعت من كثرة الأشجـــان ِ
إنّي منيبٌ للإله مهــــــــــــاجرٌ إنّي أرومُ العفوَ قبل أوانــــــي
إنّي أرومُ من الجنـــــان مراتـباً أمشي بها في صحبة العدنــان ِ
خضراءَ فيها سندسٌ إستـبرقٌ مِن كلّ لون ٍ لذنا زوجان ِ
حورٌ حسانٌ قد وُهبنَ لمؤمن ٍ لم يُجْزَ إحسانٌ بلا إحسـان ِ
تجري عيونٌ من زلال ٍ تحتها وجنى بها مِن كلّ لون ٍ دانـي
رباهُ هذي جنّة ٌ لمن اتـّـــــــقى وعدا ً عليكَ وخُط في القرآن ِ
مُذ قلتَ ما كان النعيمُ لكـــــافر ٍ أصغى فؤادي مُعلِنا ً إيــــمـاني
عُذرا ً إلهي ما أقولُ لغــــــافل ٍ يلهو ويلعبُ بالهوى الفتـّــــان ِ
لم يدرِ ما طعم الإنابة والتـقى فغدا يعيشُ برفقة الشيطـــــان ِ
سأقولُ ما قد قالَ قبلي قــــائلٌ "إنّ الحياة َ دقائقٌ وثــــــوان ِ"



رد مع اقتباس



