صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 23

الموضوع: الفَرَاشَةُ وَالنَّار

  1. #1
    من مواضيعي

      افتراضي الفَرَاشَةُ وَالنَّار

      الفَرَاشَةُ وَالنَّار
      شعر: عيسى جرابا
      20\10\1429هـ


      لَسْتُ أَدْرِي
      مَا الَّذِي يَجْرِي؟
      وَلا مَاذَا اقْتَرَفْتُ؟
      غَيْرَ أَنَّ النَّارَ أَغْرَتْنِي
      فَلَمَّا جِئْتُهَا أَقْبِسُ
      ثَارَتْ
      فَاشْتَعَلْتُ
      عَجَباً مَا قِصَّةُ النَّارِ؟
      أَرَاهَا انْطَفَأَتْ
      صَارَتْ رَمَاداً
      وَأَنَا وَحْدِيَ بَاقٍ
      مَا انْطَفَأْتُ
      مَا الَّذِي يَجْرِي؟
      أَحَقًّا لَسْتُ أَدْرِي
      أَمْ تُرَى أَنِّيَ أَدْرِي؟
      بَيْنَ هَذِيْنِ...
      تَلَفَّعْتُ بِصَمْتِي
      وَاحْتَرَقْتُ

      كُلَّمَا صَعَّدْتُ طَرْفِي
      أَرْتَجِي أَنْ أُبْصِرَ الأُفْقَ
      مُوَشَّى بِالنُّجُوْمْ
      أَوْ أَرَى غَيْمَةَ حُبٍّ تَتَدَلَّى
      مَلأَتْ بِالـحُبِّ أَعْطَافَ الغُيُوْمْ
      كُلَّمَا أَرْهَفْتُ سَمْعِي
      عَلَّنِي أَسْمَعُ لَحْناً
      كَفُّهُ تَمْسَحُ مَا بِيْ مِنْ هُمُوْمْ
      ضَجَّتِ الظُّلْمَةُ حَوْلِي
      وَبَدَا لِي وَجْهُهَا الـمُرْبَدُّ مَأْلُوْفاً
      تَأَمَّلْتُ..
      تَهَجَّيْتُ..
      تَصَفَّحْتُ..
      وَلَكِنِّي تَعِبْتُ
      فَتَلَفَّعْتُ بِصَمْتِي
      وَسَكَنْتُ

      هَا أَنَا أَبْحَثُ فِي بِيْدِ اتِّقَادِي
      عَنْ بَقَايَا مِنْ فُؤَادِي
      عَنْ أَمَانِيَّ الَّتِي كُنْتُ أَرَى
      مَائِي بِعَيْنَيْهَا وَزَادِي
      عَنْ وَعَنْ..
      طَالَ بِيَ الدَّرْبُ
      وَمَا زِلْتُ بِهِ أَبْحَثُ كَالـمَوْتُوْرِ
      عَنْ أَشْيَاءََ كَانَتْ حَيْثُ كُنْتُ
      غَيْرَ أَنِّي مَا وَصَلْتُ
      وَخُطَى عَزْمِيَ كُلَّتْ
      فَتَلَفَّعْتُ بِصَمْتِي
      وَوَقَفْتُ

      مَا لَهَا الدُّنْيَا؟
      كَأَنِّي لا أَرَى إِلاَّ سِبَاعاً وَذِئَابَةْ
      وَثَعَابِيْنَ تُحِيْلُ الـمَوْتَ
      مِزْمَاراً
      وَرَقْصاً
      وَدُعَابَةْ
      مَا لَنَا أَمْ مَا لَهَا الدُّنْيَا؟
      عَلَى بَابِ هَوَاهَا
      ضَيَّعَ الوَاعِي صَوَابَهْ
      مَنْ بِهَا مَا اسْتَلَّ نَابَهْ؟
      إِنَّهَا أَسْوَأُ غَابَةْ
      مَنْذُ أَنْ صَارَتْ مُنَاهَا كَمُنَى نَسْرٍ
      وَأَمْسَى حُلْمُهَا حُلْمَ ذُبَابَةْ
      وَاقِعٌ مُرٌّعَلَى أَغْصَانِهِ
      أَبْصَرْتُ آلافَ الـحَرَابِي صَاعِدَاتٍ
      كُلَّمَا فَكَّرْتُ فِي الأَمْرِ عَجِبْتُ
      غَيْرَ أَنِّي مَا فَطِنْتُ
      فَتَلَفَّعْتُ بِصَمْتِي
      وَحَلُمْتُ

      لَسْتُ أَدْرِي
      مَا الَّذِي يَجْرِي؟
      لَعَمْرِي لَسْتُ أَدْرِي
      بَيْدَ أَنِّي مَا الْتَفَتُّ
      وَإِلَى نَفْسِي رَجَعْتُ
      أَشْرَبُ الـحُزْنَ عَلَى الرِّيْقِ صَبَاحاً
      وَأُدَارِي وَقْدَهُ كُلَّ مَسَاءْ
      وَأُغَنِّي لَحْنِي البَاكِي لِكُلِّ البُؤَسَاءْ
      إِنَّهُمْ يَمْشُوْنَ لَكِنْ لِلوَرَاءْ
      وَيَعِيْشُوْنَ عَلَى خَطِّ الفَنَاءْ
      أَهُمُ كَالنَّاسِ مِنْ طِيْنٍ وَمَاءْ؟
      هَكَذَا ضِقْتُ بِهَمِّي
      حِيْنَمَا أَدْرَكْتُ أَنِّي
      وَاحِدٌ مِنْ هَؤُلاءْ
      عِنْدَهَا أَغْمَضْتُ عَيْنِي
      فَكَأَنِّي لا أَرَى شَيْئاً
      وَلا يَوْماً سَمِعْتُ
      وَتَصَبَّرْتُ لَعَلِّي أَحْبِسُ الدَّمْعَ
      وَلَكِنْ مَا اسْتَطَعْتُ
      فَحَمَلْتُ النَّبْضَ جُرْحاً
      وَتَلَفَّعْتُ بِصَمْتِي
      وَارْتَحَلْتُ...

    • #2
      من مواضيعي

        افتراضي

        شاعرنا الكبير السامق الاستاذ عيسى جرابا
        تحية الاسلام
        كل كلمات الشكر والتقدير لا تفيك الحق
        بارك الله لك وعليك لك مني عاطر التحية واطيب المنى

      • #3

      • #4
        من مواضيعي

          افتراضي


          الله الله

          شاعرنا الكبير الأستاذ القدير عيسى جرابا

          تبقى الإشادة أقل من أن توفي نهر إبداعك شيئاً من عذوبته وسقيا من زلاله ورشفة من عذاباته

          لله أنت أيها القلب الشاعري والإنسان الشفيف والروح المرهفة

          سأقول ما قلت ..

          تَصَفَّحْتُ..
          وَلَكِنِّي تَعِبْتُ
          فَتَلَفَّعْتُ بِصَمْتِي
          وَسَكَنْتُ

          ...

          ....

          و سَكَت !!



          هَكَذَا ضِقْتُ بِهَمِّي
          حِيْنَمَا أَدْرَكْتُ أَنِّي
          وَاحِدٌ مِنْ هَؤُلاءْ
          عِنْدَهَا أَغْمَضْتُ عَيْنِي
          فَكَأَنِّي لا أَرَى شَيْئاً
          وَلا يَوْماً سَمِعْتُ
          وَتَصَبَّرْتُ لَعَلِّي أَحْبِسُ الدَّمْعَ
          وَلَكِنْ مَا اسْتَطَعْتُ
          فَحَمَلْتُ النَّبْضَ جُرْحاً
          وَتَلَفَّعْتُ بِصَمْتِي
          وَارْتَحَلْتُ...


          لا فض فوك يا صاحبي وكم أنا فخورٌ بك وسعيدٌ بوجودك .

          القصيدة للتثبيت إنصافاً للإبداع وإحتفاء بمواجع الشاعر التي هي مصادر إلهامه .
          كلما أبصـرَ حُسنـاً ساكنـاً=هزَّهُ الوجدُ فألقى حَجَـرَه !

        • #5
          من مواضيعي

            افتراضي

            اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيسى جرابا مشاهدة المشاركة
            الفَرَاشَةُ وَالنَّار
            شعر: عيسى جرابا
            20\10\1429هـ

            مَا لَنَا أَمْ مَا لَهَا الدُّنْيَا؟
            عَلَى بَابِ هَوَاهَا
            ضَيَّعَ الوَاعِي صَوَابَهْ
            مَنْ بِهَا مَا اسْتَلَّ نَابَهْ؟
            إِنَّهَا أَسْوَأُ غَابَةْ
            مَنْذُ أَنْ صَارَتْ مُنَاهَا كَمُنَى نَسْرٍ
            وَأَمْسَى حُلْمُهَا حُلْمَ ذُبَابَةْ
            وَاقِعٌ مُرٌّعَلَى أَغْصَانِهِ
            أَبْصَرْتُ آلافَ الـحَرَابِي صَاعِدَاتٍ
            كُلَّمَا فَكَّرْتُ فِي الأَمْرِ عَجِبْتُ
            غَيْرَ أَنِّي مَا فَطِنْتُ
            فَتَلَفَّعْتُ بِصَمْتِي
            وَحَلُمْتُ
            تسائلات مكلومة أحسست بوخزها في القلب

            الحبيب والشاعر القدير / عيسى جرابا ..

            كم أنت رائع بفرحك وحزنك !!

            وكم هو قلبك موجع من واقعنا الدامي

            نسأل الله أن يفرج كرب الأمة فنراك مغردا للنصر

            أشتقت إليك أيها الحبيب ووجدت هنا ما أطفىء لهيب الشوق


            لك الحب دافقا والود غزيرا .
            ملايين شعبي على موعدٍ
            مع الفجر ، يا أرضنا فاسعدي !!

          • #6

          • #7
            من مواضيعي

              افتراضي

              لامست شغاف قلبي
              وانسبتُ مع موسيقاها وأنغامها
              والمضمون كأنّك تحكي رواية البُؤساء
              في الدنيا ... الغابة
              والفراشة أنت
              تذكّرني بالشاعر التّونسيّ
              ابن الوزير
              وفراشته لم تحترق
              أمّأ أنت فأمسكت بك النّار
              لا عن حماقة اندفاع
              بل لشدة الأسى والذّهول
              وبسبب ضميرٍ لا يرحم
              في زمنٍ لا يفهم
              حيث النّار لا تعترف بالفراشات
              دام إبداعك أخي

            • #8
              من مواضيعي

                افتراضي

                لَسْتُ أَدْرِي
                مَا الَّذِي يَجْرِي؟
                وَلا مَاذَا اقْتَرَفْتُ؟
                غَيْرَ أَنَّ النَّارَ أَغْرَتْنِي
                فَلَمَّا جِئْتُهَا أَقْبِسُ
                ثَارَتْ
                فَاشْتَعَلْتُ
                عَجَباً مَا قِصَّةُ النَّارِ؟

                بروميثيوس جديد
                وها هي المعرفة تطاردنا يا شاعر
                فاحذرها
                تقديري لشاعر قدير
                ياصاحبيَّ هباءٌ صارَ من خدَعِي ولمْ أكنْ منصتًا والريحُ تصطفقُ

              • #9
                من مواضيعي

                  افتراضي

                  [align=right]
                  المحترم عيسى جرابا..
                  اللاأدرية ..فلسفة المجهول ..
                  والحيرة فيها..باعث الدهشة والاستغراب..
                  وقد لعقت متناقضاتها ..
                  فخرجت من لهيبها ..
                  متجليا .. شاعرا سامقا ..متعاليا..
                  دمت جوادا بهكذا إبداع..
                  تحياتي..
                  [/align]

                • #10
                  من مواضيعي

                    افتراضي

                    أَشْرَبُ الـحُزْنَ عَلَى الرِّيْقِ صَبَاحاً
                    وَأُدَارِي وَقْدَهُ كُلَّ مَسَاءْ
                    وَأُغَنِّي لَحْنِي البَاكِي لِكُلِّ البُؤَسَاءْ
                    إِنَّهُمْ يَمْشُوْنَ لَكِنْ لِلوَرَاءْ
                    وَيَعِيْشُوْنَ عَلَى خَطِّ الفَنَاءْ
                    أَهُمُ كَالنَّاسِ مِنْ طِيْنٍ وَمَاءْ؟

                    ************************************************** **
                    الأخ الشاعر عيسى جرابا
                    ما اجمل حرفك يحمل جرح نفسك فإذا به جراحنا جميعا يئن بها

                    لك من اخيك الحب والتقدير

                  صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

                  المواضيع المتشابهه

                  1. هل الجنة والنار موجودتان الآن ؟
                    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
                    مشاركات: 0
                    آخر مشاركة: 11-04-2015, 10:02 PM
                  2. مابين الجنة والنار
                    بواسطة إيمان نور في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
                    مشاركات: 8
                    آخر مشاركة: 25-04-2011, 01:58 PM
                  3. بين الجنه والنار
                    بواسطة اسماء محمود في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
                    مشاركات: 3
                    آخر مشاركة: 14-06-2007, 04:02 PM
                  4. يامَنْ يُشاهِدُ عَصْفَها وَالنارُ(سؤال ينتظر إجابة)
                    بواسطة نزار الكعبي النجفي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
                    مشاركات: 7
                    آخر مشاركة: 25-04-2003, 07:07 AM
                  5. يامَنْ يُشاهِدُ عَصْفَها وَالنارُ(سؤال ينتظر إجابة)
                    بواسطة نزار الكعبي النجفي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
                    مشاركات: 7
                    آخر مشاركة: 25-04-2003, 07:07 AM