المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنس إبراهيم
في الدُنا أعرفُ القدرا
وأعرفُ أنهُ إذا ما استبيحَ الدهرُ فالعُمرُ قد يحضُر ، وقد يدلي بشهادتهِ أن لا مفرَ من لامكان ومن لازمان ..
نعرفُ في يومٍ ما أنهُ سيكونُ ثمةَ شيء ما من مستقبلٍ ممزوج بالماضي قد يأتي في لحظةٍ تستغرقُ ميلاً كي تصلَ في ثانية ما ..
لأنـنا نعرفُ أن لامكان يأخذنا إليه في لازمان
لا نفارقُ الأمـلَ في إحتـضار اللحظةِ التي نلدها ساعةَ حضورها من الأمدِ إلى الأبدِ
في عالـمٍ لا نهاية تبتدئهُ ، نعزفُ ألـحاناً شتى
كلمـاتٌ تحيينا كما نميتُ الأحيـاءَ ، كما نعرفُ أن الأحياء حين يستيقظونَ من نومٍ لا يدركونُ أنهم أموات
لا مجـال للشكِ في الحاضر ، إنـهُ حظُ المستقبل
الشعبُ شيءٌ ما من أرضٍ يعتريها
المـوتُ لا نزيلهُ يوماً من رقابِ أمهـاتنا ، حينما يمُتنَ
نبكي لأنـنا يجبُ أن نبكي ولا نضحك ، لا نحبُ الضحك في هكذا موقفْ ؟
أم أنـنا لم نألف لهُ مكـان ؟ !
لا يعيبنا عقلنا الباطني حينما يستنبطُ أحكـامه من أدوارٍ خلفَ الكواليس تحدث
وتُحدِثُ مسرحيةً لا نـراها ولكننا نعلمُ أنها تحدث
نزيلها من ذاكرتنا ، ونجدد الذاكرة كلما إقتربنا من السقوط في هاوية الماضي
لا نحبُ الجدال في أمرٍ لا نعرفُ الجدال فيه . .
لا نستبقُ الرصـاصة حين تخرجُ من فوهـةٍ تؤدي إلى الموتِ إذا أصابت الموت ْ
هكـذا
نظـلُ نـحلمُ بـمركبٍ
نركبهُ ، له شراعان ومجدافان
وإثنان يجدفان
ونحن ، نجلسُ لنشربَ اللاشيء ونصطاد الأسمـاك
إذاً ما نفعنا ؟! لا نعلمُ أنـنا بلا فائـدة
حتى في السجونْ
نحبُ الغنـاء
نحبُ اللهو والرقصَ في السماء
نعـانقُ النسـاء كلما كرهناهن ، لأنـنا لا نريدُ عنـاقهن
إنمـا يحتمُ علـينا الجسدُ فعلُ ذلـك / إنمـا نرغبُ به فلا نرغبهُ
هكذا نزينُ شجرةَ الميلاد في عيدِ الأضحـى
ونضحكُ
كالأغـبياء ..
أخي الكريم أنس بداية أنا سعيدة لأنك بخير
وأتمنى لك الخير دائما
بخصوص محتوى النص فهو يحمل تساؤلات مرهقة عند الاستسلام لها تحت وطأة حزن عميق
وقد لايحتويها إلا يقين بأنّ القدر بخيره وشره محك إختبار لسلوكنا كبشر
فنحن من نقدر سلوكنا وجميل أن نهيئ أسباب الرشاد و نسأل الله دائماً التوفيق والسداد
فالتحديات والمشتات ليست سهله في رحلة الحياة.
حفظك الله ودمت راقياً
فِي الدُنا أعْرِفُ القَدَرا
رد مع اقتباس
