|
|
الأرض أرضي والسماء سماءي |
ما ضرَّ لو نبح الكلاب وراءي |
فأنا العراق..أبو الحضارة كلها |
وعلى الأوابد,كلها,إمضاءي |
ما المجد..ما الشرف الرفيع..وما الندى |
كل الفضائل ..أنجم بفضائي |
أنا سومر..أنا بابل..أكد أنا |
وأبو المسلّة كان من أبنائي |
لو تسألوا العلياء عن أنبائي |
تأتيكم الأنباء عن عليائي |
لم يبق نجم لم أطرِّز خدَّه |
مجداً..فمن زحلٍ إلى جوزاءِ |
ما خضت مضماراً..ولا وثبت يدي |
إلاّ وكان النصر تحت لوائي |
ما بعت جاراً..أو أخاًً,لسياسة |
بل كنت عونهما على الأرزاءِ |
لا شمت شاءًوالذئاب ينشنه |
إلاّ آنتفضت وكنت عون الشاءِ |
عبّأت أجرار الوجود فضائلاً |
حتى هذت أجباله بثنائي |
وهمت فعالي بالعطور وبالشذى |
كل المجالس أرَّجت أشذائي |
وطن الثنائيات دون منازع |
فالكورد والعرب الأُباة ثنائي |
والسنَّة الأحرار أخوة شيعة |
مثل الفرات ودجلة في الماءِ |
واليوم بت بمفردي في محنتي |
مثل الحسين أقيم عاشورائي |
لا مصر هبت..لا الشآم لنجدتي |
بل أصبحوا عوناً مع الأعداءِ |
شحُّوا عليَّ بدمعة في خلوة |
بالأمس من فدَّيتهم بدمائي |
واليوم يسلبني الرداء أحبة |
بالأمس من غطَّيتهم بردائي |
إن كان من يسعى لقتلي أخوة |
ماذا أسمي من يرى إبقائي |
..................................... |
قل للعراقيين: كونوا أمَّة |
شدُّوا على بعضكم,بصلابة |
وابلوا, لرص الصف ,خير بلاءِ |
سيروا على نهج التوحد رفعة |
لا تنحنوا .. لتوافه الأشياءِ |
فأمامكم مستقبل ..هو عزكم |
فآرنوا إلى المستقبل الوضّاءِ |
أنتم حزام الظهر..مصدر قوتي |
لا ترتخوا..فتعيقني أعباءي |
أنا أرضكم..أنا عرضكم..ووجودكم |
لا تركنوا لمزاعم الدُّخلاءِ |
أنتم شماريخ الورى..أهل الذرى |
لا ترتضوا بالعيش عيش هباءِ |