رَجْعُ الوَجْد شَفَّ الهوى قلبي فباتَ مُلََوْعا و أَنْاخَ راحلةَ الحسانِ بخافقي و اخْتَارَهُ دون الورى مُسْتَودَعا ما كُنْتُ أَرْغَبُ أَنْ أَعيشَ قُبَيْلها أودى بيَّ التِرحالُ بِتُّ مُوَدِعا أَفْنَيْتُ مِنْ عُمري رَبيعَ شبابه فإذا ببستاني بها قد أينعا وَوَدَدْتُ لو انى قُتِلْتُ لأجلها ولقيتُ فى صَلَفِ العيونِ المَصْرعا يا للمرافئ كم تُشتتُ أهلها وسَفينها للأهل كم قدْ جَمّْعا هذي إلى الأيامِ بِتُّ أَخُطُها و إلى الزمانِ أَبُثُها و ليسمعا يا مَنْ لأَولِ نظرةٍ قد خِلْتُهُ بدراً على عرشِ الفؤادِ تَربعا يا نافثي سحراً و طيفُ هواكمُ شَّدَ الوثاقَ على الرهين فأوجعا هي نظرةٌ ما انفك سحرُ جمالها لما التقت في الوجد عينانا معا مَدَّتْ مَوْاشِطَ شركها فتملكت مني فُؤاداً و استباحت مَنْزعا نَسَجَتْ لي الأحداقُ من أزهارها ثوباً فَبِتُّ بثوبها مُتلفعا حَاْكَتْ لي الأيامُ ألف رديئة و تَنَكّْرتْ بلقائنا أن تَجمعا ! سيري فإن النبضَ نبضُكِ في دمي سَكَنَ الفؤادَ ودونما أن يَقْرَعا كم غادةٍ قَدْ جَمَّشَتْهُ بشهدِها فَأَبْى لغيركِ في الهوى وتَمَنَّعا ما كانَ يدري قبل ذاك بأنه قد أهْرَقَ العمرَ الجميل و ضيعا ما كان يَعْشَقُ قبلها فاسترجعا كل الليالي من صباه و جمَّعا نَقَشَتْ لي الأقدارُ طي لواعجي ظبياً أماسَ بناظريه البُرقعا مَرَّتْ وألقت بالسلام فَمُلِّكَتْ قلباً كواهُ الحبُ حينَ تَرَفعا وتَثَاقَلتْ في مشيها وكأنها طيرٌ يُداعبُ غُصْنَه أن وَدَّعا ما للوصالِ اليوم يأبى خافقي وذرا النوى ترضى بقلبي مَرتَعا فَتَدُكُنِي و تَهُدُنِي و تَشُدُنِي و تُذِيْبُ مني في دجاها الأربعا قلبي و عقلي و العيون وأضلعي بعد التملكِ ما عسى أن أصنعا ليسَ الغريبُ إذا أضَعْتَ مدائناً إن الغرابةَ أن تكونَ مُضَيْعا ما بين جَفْنٍ يَسْتَبيحُ بنصلهِ قلبَ الفتى وسهامه إذ أَوْدَعا مالي وللغيدِ الحسان ونفثها هل جَدَّ في نفسي هوى واسْتَقْرَعا الليل أهدى للحبيبِ سكونَه وظلامه في جانبيَّ تَقَرّعا و نَديمُ روحي في الغرامِ توجعي و قرير عيني في غيابك أدمعا تَمْضي بي اللوعات في سُجُف النوى و تَديرُ للعشاق مني مَنْبَعا لَمْ يبقِ فيّ الوجدُ أي نضارةٍ بَاْلِ الثياب تَعَاْفُهُ إن رُقِّعا بالله يا سيفَ الزمانِ تَرَفقا بي لو أَتَيْتُكَ مذنباً متشفعا



رد مع اقتباس