| 
 | 
أجامعةَ الفيوم يا سلم العلا  | 
 ويا سرحةً أغصانها العلم والفكرُ | 
أفيضي على الآفاق نورًا فإنما  | 
 بذلك يُبنى المجدُ والسبق والذكرُ | 
إلى وجهكِ الوضاح أُهدي قصائدي  | 
 ليلمعَ في الأوراق كالأنجم الشعرُ | 
تحنُّ إلى (دار العلوم) صبابتي  | 
 كما حنَّ للإشراق والبهجة الفجرُ | 
ففيها علوم الدين تسري كأنها  | 
 هي الفلك فيها حُمِّلَ الخير والبِشرُ | 
وترقص في جنْباتها الضاد كلما  | 
 تَغَنَّى على أعشاشها الشعر والنثرُ | 
وفي روضة (الآداب) طافت فراشةٌ  | 
 تُغَنِّي مع الأنسام ما أنتج الفكرُ | 
وقد قادها للمجد دأب عميدها  | 
 هي الروضة الفيحا هو الغارس البرُّ | 
وكلُّ عظيم القدر ندعوه باسمهِ  | 
 فلا تعجبوا مني إذا قلتُ يا (صقرُ) | 
(وتربيةٌ) للفضل والفكر قلعةٌ  | 
 تصدت لبحر الجهل فاستسلم البحرُ | 
وأدخل في صَحْن (الزراعة) باسمًا  | 
 فيبْسِمُ لي من كل أرجائها الزهرُ | 
رمت في الصحاري القفر فأسًا وفجرت  | 
 عيونًا من الآمال فاخضرتِ القفرُ | 
ترى في مبانيها الشموخ محلقًا  | 
 كما في الفضاء الرحْب قد حلق النسرُ | 
و(هندسة) للسعي والجد قِبلةٌ  | 
 هي الفنُّ والإبداعُ أو قل هي السحرُ | 
أمرُّ على صرح (العلوم) وصرحها  | 
 هو النور والتنوير والبحث والصبرُ | 
تناول للطلاب كاسات علمها  | 
 هو الزاد للغرثى وللظامئ القطرُ | 
و(بالطب) أسرار الشفاء جميعُها  | 
 تفشت فكان الفضل أن يُنشر السرُّ | 
و(بالخدمة) الحسناء هبت نسائمٌ  | 
 وفاح لنا من كل أزهارها العطرُ | 
وفي (حاسباتٍ) قد جرى العلم مسرعًا  | 
 يواكب ركب العصر إن أسرع العصرُ | 
و(نوعيةٌ) بالفن فاضت جداولاً  | 
 على الدهر ما جفت ولو جف ذا النهرُ | 
(سياحةُ) للزوار قومي ورحبي  | 
 فبالحب والترحيب قد عُرفت مصرُ | 
لحسن (الرياض) القلبُ هام مغردًا  | 
 وزقزقتِ الأشواقُ وانشرح الصدرُ | 
ورحتُ إلى (الآثار) ألقى حضارةً  | 
 لمن سحرها الفتان قد ينطق الصخرُ | 
فقلتُ لها من حر شوقي .. وخافقي  | 
 تكلم عني قبل أن يفصح الثغرُ | 
لأجل اشتياقي غردي قصة الألى  | 
 بنوا من قديم الدهر ما صانه الدهرُ | 
أجامعة الفيوم يا سلم العلا  | 
 عليكِ سلامُ الله ما أشرق الفجرُ | 
سأفصح عن حبي لوجهكِ طالما  | 
 هنالكَ أقلامٌ وصُحْفٌ وذا الحبرُ |