نبع الوداد

صباحُ الخيرِ يا روحَ الفؤادِ صباحُ الخيرِ يا نبعَ الودادِ
صباحٌ لا تُغَشِّيهِ غيومٌ يُنَوِّرُ في المدائنِ والبوادي
صباحٌ لاحَ في عينِ العذارى فبيَّنَ للفتى معنى السُّهادِ
معاذَ اللهِ أن أنساكِ يومًا وهل ينساكِ غيرُ الظالمينا
سأحملُ في الفؤادِ هواكِ دومًا لأصبحَ سيدًا للعاشقينا
وأصنعُ من صباباتي سيوفًا لأحْطِمَ كلَّ أغلالِ السنينا
سأجري خلفَ ذاكَ النيلِ أشدو لكي يختالَ في عرضِ الحقولِ
تُحَييهِ الزهورُ بكلِّ حقلٍ كركْبِ المَلْكِ يمضي في السبيلِ
تُغازلُهُ الطيورُ على الروابي وعينُ الشمسِ في وقتِ الأصيلِ
أراكِ بداخلي ودمي وحسي لذاكَ فإنني أحببتُ نفسي
وقد أبصرتُ فيكِ ذرا الأماني أيا أملاً به حطَّمتُ يأسي
وإن دار الزمانُ عليكِ يومًا وأعياكِ البلاءُ أنا المؤسي
( أحبكِ ) .. قالها الشعراءُ قبلي كذاكَ الناثرون الأولونا
فهل تركوا لمثليَ من بيانٍ إذا أهدت ليَ الحبَّ السنونا
لقد نفد الكلامُ .. فعلميني كلامًا يَنْعَتُ الصبَّ الدفينا