جـاءت يغلفهـا مسـاءُ عبـاءةِ سوداءُ تشبه في السـواد اساءتـي
و الليل من كل الجهات ، إذا بهِ كغمامـةٍ تلتـفُّ حـول غمـامـةِ
و نقابهـا الليلـي شبـه ستـارةٍ ماجتْ بها أنفـاس تلـك الآهـةِ
فتلصصتْ نبضاتُ قلبي من خـلا ل ثقوبهـا لتـدسَّ رأس حماقتـي
فأقضَّ مضجع دمعتي ما أبصـرتْ عيناي مـن إرث انهيـار صبابتـي
فهناك كرسي الحب يلفظ روحَـهُ و هنا يراع الصد خـطَّ وصايتـي
و هناك من أجل البقـاء تشبَّثـتْ بقصاصة الحرمان بعـض عمامتـي
لكنها وقفتْ علـى أعتـاب مـم لكتي ، تدشِّنُ في الزمـان نهايتـي
و مضـتْ عباءتُهـا بآيـة مُلْكِـهِ و طوى سواد الليـل آخـرَ آيـةِ
26 / 11 / 1430





