أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: رساله عبر الرياح

  1. #1

    افتراضي رساله عبر الرياح

    ورقة تحلق فى السماء - - تتلاعب بها الرياح - - تلقى بها فى الساحة الملحقة بمكان الايواء الذى يضمنى انا وزملائى فى العمل - - فى جبال احدى الدول حيث اعمل فى التعدين - - الحياة هنا قاسية والرياح عاتية - - تسمع لها اصوات غريبة كأنها تستغيث - - احيانأً اشعر وكأن احد ما يجلدها بالسياط - - امسكت بالورقة اتفحصها - - لا اعرف لماذا - - ربما لكسر حدة الملل التى اعانى منها - - فاليوم انهينا العمل مبكرا - - ونحن فى منطقة معزولة - - لاراديو ولا تلفاز - - الورقة بها صورة طفل حزين - - اشفقت عليه - - امسكت القلم ورسمت على وجهه ابتسامة - - اطلقت الورقة فى الهواء لتنعم بحريتها - - فلا داعى لبقائها فى هذا السجن الفسيح - - تقاذفتها الرياح والقت بها امامى مرة اخرى - - نظرت اليها - - نفس الوجه الحزين - - لكن اين الابتسامة التى رسمتها - - من الذى محاها - - رسمت ابتسامة اخرى بخطوط عريضة وعميقة حتى لا تمحوها الرياح - - اطعمتها مرة اخرى للرياح - - لاكتها ولفظتها امامى مرة اخرى - - الصورة هذه المرة اشد عبوساً - - تملكنى الغضب - - قررت تمزيق تلك الصوره - - لكن يداى لم تطاوعنى - - شيئأ ما جعلنى اقرر ان ارسم ابتسامة للمرة الاخيرة - - امسكت بالقلم - - صاح القلم فى وجهى قائلا – لاتستخدمنى لرسم ابتسامة زائفة - - الابتسامة الزائفة لن تفيد – ابحث عن الجوهر - - امعنت النظر فى الصورة - - بدأت ملامحها تتغير - - اصبح الوجه مألوفاً - - انا اعرفه – ذلك الوجه الابيض والشعر المائل للاصفرار وتلك الانف الصغيرة المفلطحة والعينان اللذان يعلنان عن براءة الطفولة بتبجح – انه وجه ابنى الصغير - - طالت فترة غيابى هذه المرة بحثا عن لقمة العيش فى بلاد اخرى غير بلدى - - تحرك فى قلبى الشوق والحنين الى صغيرى - - حملتنى الطائرة الى ديارى - - استقبلنى ابنى بفرحة غامرة وبادرنى بسؤالى - - هل وصلتك رسائلى ؟ تعجبت من سؤاله - - مازال الطفل صغير على كتابة الرسائل - -قالت لى الزوجة انه كان يخط بعض الخطوط على ورقة ويلقى بها من الشرفة ويقول لها ( روحى لبابا وخلية ييجى بسرعة ) اقشعر بدنى - - قصصت ما حدث لزوجتى - - اخرجت الصورة من جيبى فأذا بالصورة تبتسم
    هيا بنا نزرع الامل فى النفوس

  2. #2

    افتراضي

    من خلال هذه اللوحة استطعت ان تصور لنا واحدة من الاشكال الانسانية ضمن فضاء الوحشة والفراق واستخدمت اسلوب الرموز وعزفت عليها بايقاعت وجدانية معبرة عن عمق الحس الانساني ولوعة الفراق والغربة عازفا على وتر الطفولة الامل والصدق والعفوية مؤكدا حقيقة تلاقي الارواح حتى لو تباعدت الاجساد
    المبدع ابو وافية
    شرفني ان اكون اول وصلته الرسالة مع الريح

  3. #3

    افتراضي

    الفاضل مصطفىقصة جميلة ، وسرد موفق .. مرحبا بك ..يبدو أن بعض الهمزات قد سقطت سهواً ، أرجو أن تتداركها ..لا أعرف لماذا تستخدم الشرطة - بين كل فقرة وأخرى .. ما يلزمك هي الفاصلة ، فقط شكراً لسعة صدرك
    أموتُ أقاومْ

  4. #4

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير خليفة مشاهدة المشاركة
    من خلال هذه اللوحة استطعت ان تصور لنا واحدة من الاشكال الانسانية ضمن فضاء الوحشة والفراق واستخدمت اسلوب الرموز وعزفت عليها بايقاعت وجدانية معبرة عن عمق الحس الانساني ولوعة الفراق والغربة عازفا على وتر الطفولة الامل والصدق والعفوية مؤكدا حقيقة تلاقي الارواح حتى لو تباعدت الاجساد
    المبدع ابو وافية
    شرفني ان اكون اول وصلته الرسالة مع الريح
    وانا شرفنى مرورك بالنص واعجابك به
    تحياتى
    مصطفى اتبووافيه

  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
    الفاضل مصطفىقصة جميلة ، وسرد موفق .. مرحبا بك ..يبدو أن بعض الهمزات قد سقطت سهواً ، أرجو أن تتداركها ..لا أعرف لماذا تستخدم الشرطة - بين كل فقرة وأخرى .. ما يلزمك هي الفاصلة ، فقط شكراً لسعة صدرك
    الاخ العزيز / احمد عيسى
    شكرا لمرورك واهتمامك بالنص
    ملاحظاتك محل تقدير واهتمام
    سقوط الهمزه ناتج من الاستخدام السريع للوحة المفاتيح
    اكرر شكرى لمرورك وتقبل تحياتى
    مصطفى ابووافيه

  6. #6

    افتراضي


    الرائع الجميل مصطفى


    أبدعت التصوير للحظة شوق تتكامل فيها كل الكائنات وتتمازج فيها المحيطات بنبض الشوق سوياً
    أسلوب شائق رائع يأخذ بالقارئ حتى الحبكة في تحسس لحرف تلو الآخر
    مزيج جميل بين الواقعية المحسوسة والرمزية العالية
    وحوارية مستمرة بين الذات وكل شئ حتى الرمزية انتعشت بالحوار والحديث

    أحيكم أيها القاص الكبير بقدر ما سكبت من متعة هنا
















    اسمح لي استاذي بشئ من الضوء الخافت فأود لو كمل ألق القصة بالتدقيق اللغوي وعلامات الترقيم لبدت أكثر بهاءً _ مازال الطفل صغير _ اعتقد أنها يجب ان يكون صغيراً .
    لاحظت فجائية وحدة الانتقال إلى الرمزية عند محادثة القلم .
    والثالثة وعفوا في الاطالة لقد كثر استعمال الجمل التامة بما يخرج القارئ أحيانا عن إحساس كمال ومتعة التصوير فعلى سبيل المثال _ الذي يضمني انا وزملائي . فكان يكفي الذي يضمني وزملائي _ امسكت القم ورسمت على وجهه _ أطلقت الورقة في الهواء _ أنا أعرفه _ ما زال الطفل صغيرا _ قالت لي الزوجة .......

    الكريم مصطفي أرجو أن يتسع قلبك لضوئي الباهت جوار ثرياكم

    خالص حبي وتقديري

  7. #7

    افتراضي

    لقمة العيش تلقينا في أحضان الغربة بعيدا عن الأهل والأحباب ..
    نأكلها مغموسة بالعرق والتراب وكثيرا ما يكون معهما الدمع ..
    الشوق يحرقنا والوقت يسرقنا والركض خلف تلك اللقمة يبعدنا بعيدا ..


    صورة من واقع الحياة التي باتت صعبة حد المرار ..



    كنت هنا ..
    فاعذر تطفلي على صفحتك .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  8. #8

    افتراضي

    هو التواصل الروحي بين الأب وابنه مهما طالت بينهم المسافات , فقد أبت البسمة أن تنبثق إلا حين اللقاء .
    هي الحياة كلها في ابتسامة طفل عبرت عنها بأسلوب رائع
    نص في مجمله يحمل من المشاعر والأحاسيس أصدقها
    سيدي الفاضل ....
    كنت هنا وتركت إعجابي بكل هذا الجمال
    دمت مبدعاً جميلاً
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9

    افتراضي

    الأستاذ مصطفى
    أميكت بي منذ اللحظة الأولي
    لم أسيطع الإبتعاد حتى لحظة النهاية
    فرت دمعة من عيني
    ذكرن موقفا مماثلا ايام الغربة
    لكنك بذكاء القاص جمعت بين حدثين
    ووظفت الحدث الأول لصالح الحدث الأهم وهولقاء ابنك
    جمعكما الله دائما

  10. #10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي عطية مشاهدة المشاركة

    الرائع الجميل مصطفى


    أبدعت التصوير للحظة شوق تتكامل فيها كل الكائنات وتتمازج فيها المحيطات بنبض الشوق سوياً
    أسلوب شائق رائع يأخذ بالقارئ حتى الحبكة في تحسس لحرف تلو الآخر
    مزيج جميل بين الواقعية المحسوسة والرمزية العالية
    وحوارية مستمرة بين الذات وكل شئ حتى الرمزية انتعشت بالحوار والحديث

    أحيكم أيها القاص الكبير بقدر ما سكبت من متعة هنا



    الاخ العزيز / على عطيه
    اخجلت تواضعى
    ابدعت فى مديح النص
    اشكرك على تلك الكلمات الراقيه
    تقبل خالص تحياتى
    مصطفى ابووافيه












    اسمح لي استاذي بشئ من الضوء الخافت فأود لو كمل ألق القصة بالتدقيق اللغوي وعلامات الترقيم لبدت أكثر بهاءً _ مازال الطفل صغير _ اعتقد أنها يجب ان يكون صغيراً .
    لاحظت فجائية وحدة الانتقال إلى الرمزية عند محادثة القلم .
    والثالثة وعفوا في الاطالة لقد كثر استعمال الجمل التامة بما يخرج القارئ أحيانا عن إحساس كمال ومتعة التصوير فعلى سبيل المثال _ الذي يضمني انا وزملائي . فكان يكفي الذي يضمني وزملائي _ امسكت القم ورسمت على وجهه _ أطلقت الورقة في الهواء _ أنا أعرفه _ ما زال الطفل صغيرا _ قالت لي الزوجة .......

    الكريم مصطفي أرجو أن يتسع قلبك لضوئي الباهت جوار ثرياكم

    خالص حبي وتقديري

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عِبْرَ المُستحيلِ عَبَرَ إليّ!
    بواسطة نورية العبيدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 49
    آخر مشاركة: 18-02-2017, 01:15 AM
  2. رساله يتم تبادلها عبر الموبيايل لنصرة الشعب الفلسطيني ارجو الاطلاع والنشر
    بواسطة احمدالذبحاني في المنتدى نُصْرَةُ فِلِسْطِين وَالقُدْسِ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-01-2009, 05:59 PM
  3. عندما خانت الرياح ...
    بواسطة الأندلسي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 27-08-2006, 09:39 PM
  4. هل الرياح تجري بما لا تشتهي السفن الأمريكية؟
    بواسطة د. سعادة خليل في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 14-07-2005, 03:52 AM
  5. غريبٌ يبتسمُ في وجه الرياح
    بواسطة عبد الخالق الزهراني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 30-01-2005, 01:58 PM