أستاذي الفاضل إبراهيم عبد المعطي
جذبني عنوان قصتك، فقرأتها بشغف، فالحياة قطار يسير بنا ولا بدّ وأنْ يتوقّف عند محطّة معينة. لتنتهي الرحلة أخيرًا، فنحمل حقائبنا- صحفنا- وفيها ما فيها...
وجدت أنّ الفكرة أنيقة وتترك أثرًا عميقًا في عقل وقلب كلّ إنسان يقرأها، فمجرد ذكر الرحيل لا بدّ وأنْ يدفع الإنسان العاقل لمراجعة ذاته وأوراقه التي خطّها في مسيرة حياته وهو راكب في هذا القطار الذي لا يترك لنا مجالًا آخر سوى المضي نحو قدرنا المحتوم.
طريقة عرض الموضوع لم تكن مريحة للقراءة ، وربما كان هذا بسبب استعمال الإطار، الذي غالبًا ما يجعل الكلمات لا تنتظم بشكلها المعهود.
لاحظت استخدام علامات التنصيص في فقرة معينة من السرد عندما مال إلى طفلته وهمس لها، ثم اكتمل السرد من دون تلك العلامات، مع أنّ الاستمرار في سرد ذكرياته بحلوها مرّها ما زال موجهًا للطفلة ربما كان يجب – وهذا رأيي المتواضع- أنْ يستمر مع نفسه يتذكّر ويراجع أبرز محطاتها وما أصابه خلالها من نجاحات أو إخفاقات بدت واضحة وجليّة من خلال التضحيات التي قدمها الرجل خلال مسيرته، ومن خلال نظرته لواقع سيء أحبط آمال الكثير من البشر بسبب جملة من العوامل . من دون ذكره " ملت على طفلتي هامسًا" بل يتذكّر كل ذلك في تناغم واضح مع نظراته لابنته وقلقه عليها مّما ينتظرها في هذه الحياة التي يخشى منها عليها، إنّها هواجس مشروعة ، ومع مسير القطار نفسه ولغاية مرحلة التوقف.
أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليك بملاحظتي هذه، وربما أكون مخطئا فيها.
شكرًا لك على سعة صدرك وأتمنّى لك كلّ التوفيق.
تقديري واحترامي