هنا يترك الخلَّ كلُّ الأخلاءِ ..والدمعُ في عينهِ قد أسِنْ
فلا وطنَ الآن إلا مع الخوفِ
لا بسمةَ الآن إلا مع الزيفِ
لا فرحةَ الآن إلا مع الحتفِ
والكلُّ ذاب حنيناً لوأد الحنينْ
تعانقت الصورُ المستحيلةُ ..
كيما تُكَوِّنَ في رحم الشكِّ ألفَ جنينْ
وألْقتْ على الروح غيمَ المسافاتِ
كي لا تفتشِ في الأرض عن سكرات اليقينْ
هنا وجدت فيئا مغريا بالجلوس لفنجان قهوة
وإذا بنكهتها مع كلماتك تغيرت لأروع
هنا أحببت جولتي بين الحروف
ولعلي أعود لأتعرف هذا النفس الشعري أكثر
بانتظار جديدك

دمت متالقا