ردا على رائعة الحبيب د. عمر هزاع وإهداء لشخصه الكريم
نظير النجوم


يَا نَظِيرَ النُّجُومِ شِعْرُكَ أَكْرَمْ
وَسَقَانِي الوَفَاءَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمْ
سَارَ فِي الكَونِ نُورَ حَقٍّ وَصِدْقٍ
وَسَرَى يَجْلُو كُلَّ مَا هُوَ مُبْهَمْ
أَيُّ حَرْفٍ؟ وَأَيُّ وَصْفٍ نَزِيهٍ
أَلْقَمَ المُرْجِفِينَ صَخْرًا وَأَلْجَمْ
يَا ابْنَ خَيرِ الرِّجَالِ أَصْلا وَفَرْعًا
وَابْنَ خَيرِ الخِصَالِ فِي كُلِّ مَعْلَمْ
إِنَّ لِلحَقِّ سَادَةً أَنْتَ مِنْهُمْ
بَدْرُ تَمٍّ إِذَا الدُّجَى فِي النُّهَى عَمْ
عَهْدُكَ البَرُّ يَا أَخِي هُوَ عِنْدِي
تَاجُ فَخْرٍ عَلَى جَبِينٍ مُكَرَّمْ
يَشْهَدُ اللهُ مَا غَدَرْتُ بِسَاقٍ
مَا أَسَاءَتْ ، فَكَيفَ كَفٍّ وَمِعْصَمْ؟
هَا هِيَ الأَيَّامُ التِي غَيَّرَتْهُمْ
لَمْ تُغَيِّرْنِي فَالذِي وَدَّ يَلْزَمْ
قَدَرِي أَنْ أَعِيشَ دَيْدَنَ دَهْرٍ
كُلَّمَا قُلْتُ سَوْفَ يَحْنُو تَجَهَّمْ
كَمْ أَتَانِي مُجَلجِلا ذُو مَدِيحٍ
وَمَتَى نَالَ مَا اجْتَدَى سَبَّ أَو ذَمْ
إِنْ وَهَبْتُ الفُرُوضَ أَقْبَلَ يَسْعَى
وَإِذَا مَا سَأَلْتُ مَلَّ وَأَحْجَمْ
وَإِذَا شَقَّ كُوَّةً طَارَ فَخْرًا
وَإِذَا شَيَّدْتُ الشَّوَاهِقَ هَدَّمْ
إِذْ يَقُولُونَ فِي النَّدَى: أَنْتَ شَهْدٌ
وَيَقُولُونَ فِي الصَّدَى: أَنْتَ عَلْقَمْ
إِنَّ لِلشِّعْرِ دَوْلَةً أَنَا فِيهَا
فَارِسُ الحَرْفِ وَالحَصِيفُ المُقَدَّمْ
أَحْرَقَ الغَيظُ جِلْدَهُمْ يَا صَدِيقِي
وَعِلاجُ الحُرُوقِ قُرْصٌ وَمَرْهَمْ
إِنَّهُ الحِقْدُ وَالهَوَى فِي نُفُوسٍ
لا تَرَى غَيرَ مَا لَهُ تَتَوَهَّمْ
أَكْثَرُوا الطَعْنَ مِنْ سِنِين وَظَهْرِي
مِنْ نِصَالِ الغَدْرِ المُكَرَّرِ حَمْحَمْ
وَأَنَا أُلْجِمُ الجِرَاحَ وَأَعْفُو
فَيَقُولُونَ: خَافَ مِنَّا وَسَلَّمْ
أَيَخَافُ السُّبَابَ بِالرَّجْمِ نَجْمٌ
أَوْ يَهَابُ الذِّئَابَ فِي الغَابِ ضَيْغَمْ
إِنَّمَا أَتَّقِي بِذَلِكَ رَبًّا
وَأَصُونُ العُهُودَ بِالعَينِ وَالفَمْ
أَيُّ شَيْءٍ أَشْكُو إِذَا كُنْتُ أَدْرِي
أَنَّ فِي مَنْهَجِي غَرَامٌ وَمَغْرَمْ؟
عِلْمُنَا أَنَّ كُلَّ دَرْبِ طمُوحٍ
لِلمَعَالِي هُوَ ابْتِلاءٌ مُحَتَّمْ
هَكَذَا الدُّنْيَا لا يُسَلِّمُ حُرٌّ
رَايَةً فِي العُلا وَلا هُوَ يَسْلَمْ
حَسْبُنَا اللهُ مَا لَنَا مِنْ مَلاذٍ
غَيْرُهُ ، إِنَّهُ بِمَا كَانَ أَعْلَمْ
وَسَأَمْضِي عَلَى سَبِيلِي وَأَشْدُو
سَرْمَدِيَّ الصَّدَى قَصَائِدَ مُلْهَمْ
أَيُّهَا الفَذُّ أَيْنَ مِنِّي بَيَانٌ
يَرْتَقِي لِلوَفَاءِ؟ بَلْ أَيْنَ مُعْجَمْ؟
أَنْتَ فِي الفَضْلِ كُنْتَ أَسْبَقَ كَفًّا
ثُمَّ فِي الشِّعْرِ جِئْتَ أَنْدَى وَأَكْرَمْ
دُمْتَ ذُخْرًا لِكُلِّ خِلٍّ وَفَخْرًا
وَوَقَاكَ الرَّحْمَنُ يَا عُمَرُ الهَمْ