| 
 | 
يَا نَظِيرَ النُّجُومِ شِعْرُكَ أَكْرَمْ  | 
 وَسَقَانِي الوَفَاءَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمْ | 
سَارَ فِي الكَونِ نُورَ حَقٍّ وَصِدْقٍ  | 
 وَسَرَى يَجْلُو كُلَّ مَا هُوَ مُبْهَمْ | 
أَيُّ حَرْفٍ؟ وَأَيُّ وَصْفٍ نَزِيهٍ  | 
 أَلْقَمَ المُرْجِفِينَ صَخْرًا وَأَلْجَمْ | 
يَا ابْنَ خَيرِ الرِّجَالِ أَصْلا وَفَرْعًا  | 
 وَابْنَ خَيرِ الخِصَالِ فِي كُلِّ مَعْلَمْ | 
إِنَّ لِلحَقِّ سَادَةً أَنْتَ مِنْهُمْ  | 
 بَدْرُ تَمٍّ إِذَا الدُّجَى فِي النُّهَى عَمْ | 
عَهْدُكَ البَرُّ يَا أَخِي هُوَ عِنْدِي  | 
 تَاجُ فَخْرٍ عَلَى جَبِينٍ مُكَرَّمْ | 
يَشْهَدُ اللهُ مَا غَدَرْتُ بِسَاقٍ  | 
 مَا أَسَاءَتْ ، فَكَيفَ كَفٍّ وَمِعْصَمْ؟ | 
هَا هِيَ الأَيَّامُ التِي غَيَّرَتْهُمْ  | 
 لَمْ تُغَيِّرْنِي فَالذِي وَدَّ يَلْزَمْ | 
قَدَرِي أَنْ أَعِيشَ دَيْدَنَ دَهْرٍ  | 
 كُلَّمَا قُلْتُ سَوْفَ يَحْنُو تَجَهَّمْ | 
كَمْ أَتَانِي مُجَلجِلا ذُو مَدِيحٍ  | 
 وَمَتَى نَالَ مَا اجْتَدَى سَبَّ أَو ذَمْ | 
إِنْ وَهَبْتُ الفُرُوضَ أَقْبَلَ يَسْعَى  | 
 وَإِذَا مَا سَأَلْتُ مَلَّ وَأَحْجَمْ | 
وَإِذَا شَقَّ كُوَّةً طَارَ فَخْرًا  | 
 وَإِذَا شَيَّدْتُ الشَّوَاهِقَ هَدَّمْ | 
إِذْ يَقُولُونَ فِي النَّدَى: أَنْتَ شَهْدٌ  | 
 وَيَقُولُونَ فِي الصَّدَى: أَنْتَ عَلْقَمْ | 
إِنَّ لِلشِّعْرِ دَوْلَةً أَنَا فِيهَا  | 
 فَارِسُ الحَرْفِ وَالحَصِيفُ المُقَدَّمْ | 
أَحْرَقَ الغَيظُ جِلْدَهُمْ يَا صَدِيقِي  | 
 وَعِلاجُ الحُرُوقِ قُرْصٌ وَمَرْهَمْ | 
إِنَّهُ الحِقْدُ وَالهَوَى فِي نُفُوسٍ  | 
 لا تَرَى غَيرَ مَا لَهُ تَتَوَهَّمْ | 
أَكْثَرُوا الطَعْنَ مِنْ سِنِين وَظَهْرِي  | 
 مِنْ نِصَالِ الغَدْرِ المُكَرَّرِ حَمْحَمْ | 
وَأَنَا أُلْجِمُ الجِرَاحَ وَأَعْفُو  | 
 فَيَقُولُونَ: خَافَ مِنَّا وَسَلَّمْ | 
أَيَخَافُ السُّبَابَ بِالرَّجْمِ نَجْمٌ  | 
 أَوْ يَهَابُ الذِّئَابَ فِي الغَابِ ضَيْغَمْ | 
إِنَّمَا أَتَّقِي بِذَلِكَ رَبًّا  | 
 وَأَصُونُ العُهُودَ بِالعَينِ وَالفَمْ | 
أَيُّ شَيْءٍ أَشْكُو إِذَا كُنْتُ أَدْرِي  | 
 أَنَّ فِي مَنْهَجِي غَرَامٌ وَمَغْرَمْ؟ | 
عِلْمُنَا أَنَّ كُلَّ دَرْبِ طمُوحٍ  | 
 لِلمَعَالِي هُوَ ابْتِلاءٌ مُحَتَّمْ | 
هَكَذَا الدُّنْيَا لا يُسَلِّمُ حُرٌّ  | 
 رَايَةً فِي العُلا وَلا هُوَ يَسْلَمْ | 
حَسْبُنَا اللهُ مَا لَنَا مِنْ مَلاذٍ  | 
 غَيْرُهُ ، إِنَّهُ بِمَا كَانَ أَعْلَمْ | 
وَسَأَمْضِي عَلَى سَبِيلِي وَأَشْدُو  | 
 سَرْمَدِيَّ الصَّدَى قَصَائِدَ مُلْهَمْ | 
أَيُّهَا الفَذُّ أَيْنَ مِنِّي بَيَانٌ  | 
 يَرْتَقِي لِلوَفَاءِ؟ بَلْ أَيْنَ مُعْجَمْ؟ | 
أَنْتَ فِي الفَضْلِ كُنْتَ أَسْبَقَ كَفًّا  | 
 ثُمَّ فِي الشِّعْرِ جِئْتَ أَنْدَى وَأَكْرَمْ | 
دُمْتَ ذُخْرًا لِكُلِّ خِلٍّ وَفَخْرًا  | 
 وَوَقَاكَ الرَّحْمَنُ يَا عُمَرُ الهَمْ |