إلى حيث يعبق المسك

كم أهوى الرحيل بعيدًا , بعيدًا لأنفض عني

وعثاء دنيا مات فيها الجمال موؤدًا تحت

رماد براكين الأنانية البشعة التي تقذف حممًا

تتفجر ليل نهار,وتحيل الحياة إلى نارحمراء ,

ودخان أسود.مناهل النقاء رُدمت.الأحاسيس الإنسانية

رَكدت ,وأسنت.دمع اليتامى لا يجف ,و البؤس

لا يفارقهم,والفقر نديمهم . جراح المحرومين

تنزف حزنًا,والغم يظلهم,والألم لايبرح أرضهم.

أنى لي أن أمد يدًا إذ لا معين,و لا من يحمل قلب

بشر.تبًا لها من قلوب قاحلة,نضبت فيها الشفقة,

فلا ماء,وطير,ولا شجر .أصرخ دومًا:مللت البكاء.

سئمت الحسرة . شلني النصب,وأضجرني الوصب .

وأفر من عالم الإقتار هاربة إلى عالم القُمْرية المطوقة

الأليفة حيث يتبدى جوهر الحسن متلألأ

في منتهى البهاء ,والروعة.ينبض التفاؤل في صميم

ذاتي,و تستيقظ في كياني جل المعاني النزيهة

حينما تغرد بعذب الفضائل متنقلة بعفة ,ورقي

من فننٍ إلى فننٍ, ويسمو معها الأمل مسرورًا

كلما حلقت عاليًا في سماء الإيمان ,والتقى,وهوت

إلى مجالس أولي النهى.

همها -لا غاب نجمها- الله , والدار الآخرة.

تجوب أجواء الدنيا مطمئنة , راسخة الفؤاد ,

ثابتة الجنان,كريمة الروح ,زكية النفس.

وجهها بالإيمان نيرًا,و عيناها تنضحان بما ضمت

جوانحها الدافئة الحانية من وفاء ,وتضحية,

وإيثار.تسير على البسيطة كأنها الغيث إينما

حل أهدى البركة,والنقاء ,و الخير العميم. لا تعلوها

ذرة غبار من كسل ؛ لا ترى إلا و هي تمسح

دمعًا ,و تجلو همًا , و تبسط كفًا ,و تنشر علمًا ,

و تغرس غرسًا .تغدو , وتروح ,تسعى لترى وجه

الأرض أخضر , باسمًا, عامرًا ,تكتنفه

المودة, والأمان , والتصافي ,والوئام .

قرة العين هي, في صحبتها السلامة,

وهي الجليسة حقًا و لا ندامة.

أيتها الكريمة
قلبك الأبيض النقي المليء بالصفاء
هو ما أبغض وهو نفسه ما أحب
هي الدنيا تجمع المتناقضات الخير والشر
الجمال والقبح , السمو والإنحطاط وما الى ذلك
ولكن النفس الزكية والقلبالذي يهوى البياض
هما من يسر الله لهما الرؤيا الواضحة والإندفاع الى ما يوافقها
والهوب والإبتعاد عن كل ما يخالف فطرتها
وكل يتجه الى قرينه
دمت متألقة

إشراقة حرف مقتدر ورصانة مفردة طيّعة متألقة
أصالة الكتابة هنا يسايرها تمكن في الأداء الفني المتفرد المميز
بورك البوح وبوركت المشاعر الأخاذة في أدب الأصالة
تحياتي

أستاذي الجليل محمد ذيب سليمان

لا أعرف كيف أشكركم على طيب كلماتكم ,ونبل شعوركم,

بيد أني أسأل الله الكريم أن يفتح لكم باب علم ,وهدى ,وتقى ,

و أن يرضى عنكم ,و أن يجعلكم ممن ينال ما في رمضان

من فضل .

أستاذي الكريم محمود فرحان حمادي

شهادة الأستاذ القدير ذو مكانة الرفيعة في العلم ,و الفضل

هي مبعث فخر ,وسرور للتلميذ ,ودافع قوي له كي لا يتوانى عن الارتقاء,و

الصعود .

بمروركم أشرقت الصفحة ,و أضاءت ,

فبارك الله فيكم ,و رزقكم رزقًا طيبًا ليس لأحد

عليكم فيه منَّة ,و ألبسكم لباس العافية في الدنيا ,والآخرة.

حرف متميز وفكر مشع ليأخذ بنا بين متاهة الحياة لأبيضها وأسودها

الليل والنهار، والظلمة والنور ،والعتمة والاشراقة ؛

سلسلة الحياة التي نحن فيها والى الله ترجع الأمور..

بوركت السواعد

جميل ما قرأت وأكثر

دمت بهذا الجمال

حرفك جميل
وأحاسيسك رائعة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...
لك مني أجمل تحية .

أختي الغالية الكريمة شيماء

أسعدني جدًا ,وشرفني حضورك العطر هنا ,

وتعليقك الجميل ,فأسعدك الله ,و نور قلبك بالإيمان ,والطاعة.

لك مني أيتها العزيزة تقدير,واحترام ,و حب في الله .

أختي الغالية نداء و أنا أشكر لك

حضورك الكريم ,وكلماتك الندية العطرة.

حفظك الله ,و زكى روحك بالإيمان .

نفحات معتقة بالأمل والتفاؤل وإن كانت زوارقها محملة بالحسرة واللوم ,
فرغم طعم الدنيا القاسية ...
وصراخ القدر , وتمزق أوتار العود ...
إلا أن طيف الأمل يلوح من خلف الكلمات
سيدتي الفاضلة ...
نبضات رغم مابها من الأسى إلا أنها معتقة بالنقاء
للتثبيت
إجلالا لحروف من نور
تحيتي واحترامي لأبعد مدى ...
وكل عام وأنت للرحمن أقرب