| 
 | 
| ترفَّقْ بشعرٍ رافقتهُ الأوانسُ | 
 | 
 | 
وسارتْ به للقارئِينَ الفهارسُ | 
| وناحتْ قناديلُ المعاني وأبرمتْ | 
 | 
 | 
مع الدربِ منديلاً به الصبرُ دامسُ | 
| فإنَّ انتظارَ المعجزاتِ مطيَّةٌ | 
 | 
 | 
لكلِ يراعٍ نامَ فيه التَّنافسُ | 
| فلا خيرَ في قولٍ إذا جانبَ الهُدى | 
 | 
 | 
ولمْ تحمِه مما يُقَالُ الفوارسُ | 
| أيا قلمي تعدو بصدري قصيدةٌ | 
 | 
 | 
وثغري عن التَّصريحِ بالشعرِ ناعسُ | 
| رعى الأرضَ غيمٌ أزرقُ الريحِ حينما | 
 | 
 | 
رماها ببردٍ أتلفَ الودَّ غارسُ | 
| أتيتُ يدي والإفكُ من خلفِ غيمةٍ | 
 | 
 | 
يحاصرُ وجهَ الشمسِ ،والضوءُ عابسُ | 
| وليسَ أمامي كي أفرَّ من الأسى | 
 | 
 | 
سوى غمضةٍ بالدمعِ حزنا تمارسُ | 
| ومريمُ شعري هزَّها الطفلُ فاحتمتْ | 
 | 
 | 
بمحرابِها، لكنْ غزتها الدَّسائسُ | 
| حصاني لساني والقوافيْ بِجَعْبَتِي | 
 | 
 | 
ونطقي ليومٍ صادقِ الشعرِ فارسُ | 
| أفتِّشُ في كراسةِ الحلمِ عن فمٍ | 
 | 
 | 
تبنَّتهُ في حِضنِ الحروفِ المدارسُ | 
| ينقِّي بطونَ المكتباتِ من الدُّجى | 
 | 
 | 
وتكشفُ عن وجهِ النهارِ المجالسُ | 
| وعن كاهلِ الأقلامِ تُلقى خطيئةٌ | 
 | 
 | 
بها نفرٌ موروثةَ الحقدِ مارسوا | 
| وعاثوا ظنونا في ميادينِ فكرةٍ | 
 | 
 | 
تقومُ على ليلٍ نفتهُ الرَّوامسُ | 
| أقاويلُ إفكٍ بين أنيابِ جرأةٍ | 
 | 
 | 
تخوضُ بآياتٍ  لها الطهرُ حارسُ | 
| أياديهمُ تبَّتْ،وتبَّ لسانُ مَنْ | 
 | 
 | 
أعارتهُ أطرافَ الشقاءِ الوساوسُ | 
| فيا ويحهم يرمونَ بالشكِّ آيةً | 
 | 
 | 
وللنيلِ مما جاء فيها تهامسوا | 
| تنزَّهَ قولُ الله عن خوضِهم بها | 
 | 
 | 
أحاديثَ لمَّا تختلقْهَا الهواجسُ | 
| كنوزٌ من الذِّكرِ الحكيمِ تبسَّمتْ | 
 | 
 | 
لها رغمَ أنفِ المفلسينَ النفائسُ | 
| فكانتْ لأمِّ المؤمنينَ حصانةً | 
 | 
 | 
سماويَّةً فيها الأنامُ تنافسوا |