نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


اُكتُبْني ......
لديك هناك ...في إعصار اليأس حين يَغمُرُك مِنّي
ولَوّن تذكري بالأرجواني... انه لون قلبي
تَنصّل من الحروف الأبجدية واقتنِ حروفا آشورية
فقلبك خارقُ النبضات وأنا امرأة أسطورية....



اُكتُبْني ......
منذ قرون الانتظار وأنا لحكاياتك انتظر
حفظتُ اللّغات ونَسِيتها
تكلمتُ بالأغنيات وما عِشتُها
اخترقت مجاهل الغياب والحضور
وفي الأخير .....وجدتك هناك
قاب قوسين أو أدنى من صلوات تلوتُها




اُكتُبْني ......
فلحروفك وطن لي ...وُعِدتُ به وانتظرتْ
انتظرت....انتظرت.....طويلا انتظرتْ
كأني حارسة الأماني البعيدة
دافعت عنها من انتكاسات الذاكرة
نَعِمَ بها غيري و أنا انزويت



اُكتبني
زمنا يكسّر قواعد الأزمنة
ومكانا يتَحرّى السماء
يؤثث المرابِعَ فيها
ويتخذ سحاباتها ....موطنا



اُكتبني
سؤالا يتحدّى الأجوبة
يَتلظّى شَرَها ورغبة
يقتحم المجالات الوعرة
في تشققات القلب وثناياه المرعبة




اُكتبني
فرحا ..فعيونك أخبرتني ان الحزن خليلُكْ
سَكَنَتْها جيوش الدمع ولم تَخْرُج
ووجهك الغالي عاتبني..
أَمَا آن لتفاصيل منحنياته أن تنفرج ؟





اكتبني.....
فانا لك الأبجدية بحذافيرها
من ألف الاَه وحُرقةِ توهّجها....
الى ياء اليقين فيكَ وفي منطق
الحب حين يكسر أصفاد الشك كلها.



اكتبني
تاريخا لتلاوين الفصول التي مضت
وعنادا في الأقاويل التي انمحت
وسلالة زنبقة غرَستَها
ليلة بُحْتَ انت...وانا اعترفت...



اكتبني.....
ساتحلّى بازهى مقتنياتي
واتشّح بخفق من الهمس
لأُِسْكِتَ جميع المواجع من حولي
سأتخذ مكاني في وسط الأمنيات
وأنسى أني احترقت كما الفراشات
ليلة سطع نورٌ ليس منك.
سأُنبِتُ زرع اللّقيا تَورّدا يعرفك
واستدعي جيوش الصمت شاهدة..
لا لشيء....... إلاّ لأقرأك......


اكتبني.