
إني لك في كل الأوقات
ــ 3 ــ
قلت لها يوما :
أين أنأ منك؟..
فأجابت: لست أعلم
فقلت :
إن قرأتِ سطوري
ستجدين حبي قد تسلل إلى الأوصال
واخترق كل الأجزاء
وآنت في الأعماق صفحة أقرؤها كل صباح ومساء
فابعدي المخاوف عنك
ليكون حبك أقوى من أي تحد
فمن عرف الحب
لا يعرف الضعف
إن همس الحب أقوى من أي صراخ
لكن نقطة الضعف تكمن في الشكوك
والحب ارتقى بنفسي
وجعلني كبير
فلا تسكني لأي وهم أو ظن
فيه اختراق الإحساس الجميل
أحببتك
وأنا بكامل إرادتي
وعقلي لك مباح
فكيف لا أهبك قلبي وأنت مقصد الغرام
أحببتك دون أن ادري
فاجتزت فيه كل الصعوبات
لا تظنين أن حبي وهما
لا ...
أو حسرة ندم
أو ردة فعل
أحببتك بيقين المحب للإيمان
أحببتك بكل تحد لمن أراد العبث والفساد
إياك أن تظني الظنون بسلوكي
فانا العبد الفقير الذي احتواه الدلال
واستبسل حتى يحصد أجمل اللحظات
فكيف تجبريني أن انتقد نفسي
فقد فقدت الصبر بالمعاناة
مهلا على قلبي الصغير
فان جرح لا يلتئم
والنزف يبقى طول الزمان
إياك والظن ..
إياك والشك ..
إياك والافتراء ..
على حبيب عرف مقدار الحب ووزن الكلمات
فلا صحبة لمن عادى أو اصطلح كلمات فيها العار
إني إليك في كل الأوقات
ستبرئني الأيام إن كنت قد أساءت أو طعنت في الخفاء
إن قلبي متيم بحب كبير
لا يعرف إلا الوفاء في صحبة الأبرار
إن كنت قد سلوت لحظة
أو تراءى لك صورا فيها خداع الضمير
فليست في الحقيقة إلا عبث الشيطان وخبث الحاسد
وأوهام تسللت للنفس في لحظة ضعف
زرعها الحاقد اللئيم
إياك يا شقيقة الروح فأنتي غاية القصد
والوفاء من غايتي
فما صحوت يوما ألا على همس الفؤاد
بان الحبيب يقرع الباب
يهديني طوقا من ياسمين الشام
وقبلة على الجبين
لأصحو من غفوة الأحلام
وتسأليني كيف أكتبكَ
اكتبيني رحيقا ينعش الفؤاد
تستحقه أجمل الفراشات
وارسميني سطرا يزين صدر أجمل الأميرات
فلا تأخذك أي فتنة .. أو تردد .. أو قبح الكلام
فانا لك في كل الأوقات