داء الكلام إذا خفت لواعجه......
.......أتاك حرف شقي يبتغي ألما
فالنفس تسكب من أحزانها قبسا......
......والحبر يسكب من ألوانه سقما
والقلب يشرح والأجفان دامعة......
....... واللفظ ينطق والمعنى يفيض دما
أما الشهود فليل يرتوي نفسا.......
........ونجمة تحضن الأنسام والكلما
كفى بالليلِ شاهداً على وحشة العاشق الذي لا يأتي (غدُهُ) !!
وكفى المعنى أن يفيض دماً لتنزف معه كل القلوب وترتويه كل الأرواح إذ فاض حسناً وجمالا
اذكر هنا ما قلت في قصيدة حبلٌ من المسدِ
النفسُ ترسلُ اشواقاً وقد حفظت
ناراً تلظى أُصاليها على كبدي
وليس يطفئها إلاّ الوصالُ فهل
تلوحُ بارقةٌ للوصلِ يومَ غدِ
يزيدني بعدُه حباً ويفتنني
إذا دنا و لوى حبلاً من المسدِ
أتساءل فقط لماذا قلت في البيت الأول أتاك مع أن الحديث عن غائب وما المانع من ان تقول أتاه !!؟
مع تحيتي وتقديري