|
داء الكلام إذا خفت لواعجه |
أتاك حرف شقي يبتغي ألما |
فالنفس تسكب من أحزانها قبسا |
والحبر يسكب من ألوانه سقما |
والقلب يشرح والأجفان دامعة |
واللفظ ينطق والمعنى يفيض دما |
أما الشهود فليل يرتوي نفسا |
ونجمة تحضن الأنسام والكلما |
إذا الزفير أتى قاضي الهوى حججا |
أبى الشهيق ودق الصدر مختصما |
وإن بدت من حدود القلب قافلة |
من الجنود استوى تاريخها علما |
صاحت وفود الصبا في الأسرغاضبة |
لا للرحيل ولا سمعا لمن ظلما |
فيحكم الشوق بين الصحب مغتربا |
ويكتب الدمع حكم الشوق مبتسما |
أما لحرفي غداة الحكم معتبر |
فيكتم السر أو يشفي هوى كتما |
في صفحة العشق أنوار مؤجلة |
تختال في الصمت نبضا راقصا وسما |
فتنقر الروح أحيانا بلا خجل |
وتختفي تارة خلف الصدى نغما |
ويختم القلب درس العشق معتذرا |
حزن أسير وشوق يقتفي ندما |