| 
 | 
قَضَى بَارِي الـخـَلائِــقِ أَجْمَعِيْنَاْ  | 
 بِأَنَّ حَـمـَاةَ مَـهْدُ الثَّــائِـــرِيْنَاْ | 
نِدَاءُ الـحَقِّ يَــعْلُو فِي سـَمـَاهَا  | 
 يُرَدِّدُهُ الأُبَـاةُ مُكَبِّــرِيْــــنَاْ | 
فَأَيْقَظَ صَوْتُهَا الهَدَّارُ شَــعْبَاً  | 
 رِجَــالُهُ لِلْمَــعَـالِي طَالِــبِيْنَاْ | 
هُمُ الأَحْرَارُ نَادُوا فِي سَـلامٍ  | 
 رَحِيْلَ الظَّــالِمِيــْنَ الآثـِمـِيْنَاْ | 
فَجَاوَبَهُمْ بَنُو الأَنَذَالِ غَدْرَاً  | 
 بِنِيْرَانِ الرَّصَاصِ مُفَاخِرِيْـــنَاْ | 
فَفُتِّحَتِ السَّمَاءُ بِأَمْرِ رَبٍّ  | 
 قَدِيْـرٍ فَوْقَ مَكْــرِ الـمَاكِرِيْنَاْ | 
لَقَدْ طَلَبُوا الشَّهَادَةَ فِي اشْتِيَاقٍ  | 
 فَلا نَامَتْ عُيُوْنُ الخَائِفِيْنَاْ | 
فَإِنْ تَعْوِي كِلابُكَ لَنْ يُبَالُوا  | 
 فَكَمْ نَـــبَحَتْ جِرَاءً البَاطِشِيْنَاْ | 
هُوَ التَّارِيْخُ فَاسْـــأَلْ عَنْ طُغَاةٍ  | 
 شَـبِيْهَاتٍ بِشَكْلِكَ فَاتِكِيْنَاْ | 
فَكَانَتْ فِي مَزَابِلِهِ دُرُوْسٌ  | 
 لِكُلِّ الظَّــالِمِيْنَ الـمَارِقِيْنَاْ | 
ظَنَنْتَ إِذا بَطَشْتَ بِهَا سَـــتـُـفْرَا  | 
 عَزَائِمُهُ الـهِزَبْرُ وَأَنْ يَلِيْنَاْ | 
وَمَا تَدْرِي بِأَنَّ الـمَوْتَ يـُحْيِي  | 
 شَبَابَاً لِلْفِدَاْءِ مُسَـخَّرِيْنَاْ | 
حـَمَاةُ العِزِّ وَالإِقْدَامِ فَاسـْمَعْ  | 
 هَدِيْرَاً لِلْغِضَاْبِ مـُحَنِّــقِيْنَاْ | 
أَلا لا يـَجْهَلَنْ أَحَدٌ عَلَيْهَا  | 
 فَـيُفْرَى مِنْ مُقَارِبـِهَا الوَتِيْنَاْ | 
فَمَهْلاً يَا خَؤُوْنُ لَسَـــوْفَ تَلْقَى  | 
 عِقَابَاً صَارِمَاً دُنْـــيَا وَدِيْنَاْ |