طبول

طبول



طبولُكَ هذه ليسـت لحربٍ
أتُقرعُ دونما حـربٍ طبـولُ

وفي الجولانِ لم نرَ منك شيئـاً
وهل للصيد تُحتبسُ الخيـولُ

أتحسبُ أنّ مُلكَك مُلكُ كسرى
وأنّكَ لا تحُـولُ و لا تـزولُ

ومثلُك ليس يَصلُح للمعالي
وما كالهامِ في الشرفِ الذيولُ

فما أسلفتَ من عـارٍ دليلٌ
ومـا عـارٌ إلى مجدٍ يؤولُ

وقفنا عندَ وعـدِك وانتظرنا
ولا غيمٌ هنـاك ولا هطولُ

كلامُك لم يقـدِّمْ أو يؤخِّرْ
فلمْ ترضَ القلوبُ ولا العقولُ

كأنك حين تخطبُ ويكَ فينا
رضيعٌ فـي لِفافتـه يبولُ

سنسمعُ مرةً أخرى ونُصغي
إذا استمع الأصمُّ لمـا تقولُ

ولي الشرف بالمعانقة الأولى ..
أيها الشاعر الكبير بجمال شعره ..
قصيدة متألقة قوية بحكمها، وكلماتها القاسية ..
ربما هذه القسوة هي الحل الناجع لانتشالنا من هذا ...
( القهر لا تصفه الكلمات )
مودتي وتقديري أيها الجميل

الأخ الفاضل قيصر أبو شاما الموقر
تخترق الضباب وزبد البحار
وترفض السراب
لتقبض على الحقيقة وتضعها في عين الشمس
بوركت وبورك الوطن

طبول



كلامُك لم يقـدِّمْ أو يؤخِّرْ
فلمْ ترضَ القلوبُ ولا العقولُ

كأنك حين تخطبُ ويكَ فينا
رضيعٌ فـي لِفافتـه يبولُ

سنسمعُ مرةً أخرى ونُصغي
إذا استمع الأصمُّ لمـا تقولُ

ما هذا أيها القيصر

كأنك تطلق رصاصة الرحمة على من يلفظُ آخر أنفاسه

أظنك والله قد أصبته في مقتل

لله درّ حرفك كسيف قاطع

أخي القيصر تمنيت لو انها طالت

فأمتعتنا أكثر وأنتِ تقطع بها أشلاء هؤلاء

.

الحبيب

قيصر ابو شاما

آمنت أن ليست القصائد بطولها وعرضها

إنما بمفرداتها ونسجها وتوجهها

قصيدة قوية جمعت كل قول وضربت ضربتها الموجعة القوية

واختارت المفردات الداة والجملة الشعرية الموجهة توجيها صائبا

شكرا لك

نص حمل الكثير وجاد بما في قلوب البشر

أجدت وأبدعت

تحيتي لك

بوركت وسلمت يمينك أيها الرائع
على قلة عددها جاءت بالكثير
لك مودتي وتقديري الكبير

ما أروعها هذه القصيدة ..حظيت بسحر الشعر وصدق الشعور

وأتمت فكرتها الناضجة لترشدنا الى الواقع المؤلم بملامحه التي انقسمت على جوانب المرايا المكسورة ..


دمت بكل هذا العطاء الأوفر .

يقول المتنبي:

وَتَركُكَ في الدُنيا دَوِيّاً كَأَنَّما
تَداوَلُ سَمعَ المَرءِ أَنمُلُهُ العَشرُ


وهكذا أنت أيها القيصر

قصيدتك كالميسم الذي يترك أثراً لايزول

ودوياً يُسْمع من بعيد فيكون عوناً وتأييدا.

حفظ الله سوريا وأمّن أهلها ونصرهم وزادكم

تألّقاً وعزّاً وتمكينا.

ولك الود أيها الحبيب.

الشاعر الفذ المفلق أبا شاما

طبولك طبول حرب أمام طبوله التي ما حيكت إلا للنساء

بوركت

ودي