| 
 | 
ياربّ ُ إني قد دعـوتُ جـِهـــارَا  | 
 قوماً تمادوا في الخلافِ حَيــارى. | 
"وتفرقوا أيدي سَبَا" في تِيهـِهــِـمْ  | 
 صاروا بحان ِ القانطين أ ُسَـــارى. | 
فلهم عقولٌ في الصباح تحجّـرت  | 
 ولهم قلوبٌ في المساء سكــارى. | 
عُمىٌ فصار صباحُهم كمسائِهــم  | 
 أ نــَّـــى ترى أعيانـُهـم أنــــوارا؟. | 
قد غلّقوا بابَ السماع ِ بأ ُصْبـــع ٍ  | 
 صَدَّ النصائحَ من حَذير ٍ غـــارا. | 
مات التذوق ُمن لسـان ٍكــاذبٍ  | 
 فيرى شِهاداً في الكؤوس عُقـَـارا. | 
سيان ثلجٌ قد تملك جلدَهـــــم  | 
 أو - مَسَّهُ - جمرٌ يصبُ النــارا. | 
إن فاجأتـْهُم بالظهيرةِ نملـــــة ٌ  | 
 لاذوا بوكـر ِالخائفيـن فـِـرارا. | 
والبعضُ أخفى في البنوك ِدماءَهـا  | 
 والبعضُ يضرِ ِبُ بالفلوس ِ قِمــارا. | 
والبعضُ رام خلودَهُ في مُلكِـــهِ  | 
 إرثاً طموحاً بل وصار شِعـــارا. | 
ثم استدار الوجه ُ فيهم قائــــلاً:  | 
 لا نهبَ، لا استغلالَ، لا استهتـارا!. | 
قد ألجموا صوتَ الحقائقِ عُنــوة ً  | 
 حاكوا لـه وزرَ الرجيـــم ِإِزارا. | 
بات التلكؤُ حـُرْفـَة ً في قمــــةٍ  | 
 أضحى بها الجدلُ العقيمُ حـِـوارا. | 
فالعينُ تقرأ بالسطور ِ وضاعــةً ً  | 
 شجباً رخيصاً يُحزنُ الأحـــرارا. | 
في سلّةِ الرفض ِ العنيدِ مُخبـّأ ٌ  | 
 وسيَبْسِط ُالجبناءَ والأشــــرارا. | 
ولقد مللنا الشجبَ في "مِذياعِهـم  | 
 "تلفازُهم" قد هتـّك الأســــرارا. | 
فإذا ابتُلوا فليُغلقوا "تلفازَهــــم"  | 
 فيه نعافُ عِـراكَهم وشِجـــَارا. | 
حِسٌ تبلّدَ في رُؤوس ِ شُعوبهـــم  | 
 قد نستعيـدُ بـِكَيـّهِ التذكــــارا. | 
من شرقهم شدوا الرحالَ عبــادة ً  | 
 وتليّلوا حسِبوا الظلامَ نهــــارا. | 
نخّاسُهم بعد التغوّطِ صفـّهــــم  | 
 قد أمّهم "دولارُه" تـَكـــــرارا. | 
من جـِبْتِهِ أخذوا العهودَ تبرُّكـــاً  | 
 متوسلين بــه ، لــــه زُوّارا. | 
والكلُ يهتفُ باسمِهِ : يا ربّنـــَا  | 
 يا قطبَ غوثٍ وزّعَ الأقـــدارا. | 
وبنوا له عرقَ الجبين ِ قواعـــدًا  | 
 صارت له فوق الجباهِ مــَـزارا. | 
صارت له عند الحروبِ وسيلــة ً  | 
 صبّت بدجلة َ والفراتِ دمــــارا. | 
فتحوا المزادَ على الشهامةِ بُكـرة ً  | 
 والخُسرُ أضحى مكسباً وقــرارا. | 
من باع من عِرض ِ العروبـةِ ذرّة ً  | 
 كالساقطاتِ وقد قبضن العـــارا. | 
فالعهرُيكسو وجهَهُن بجاحـــةً ً  | 
 من فـُجْرِهِن قد ارتدين عُـــوَارا. | 
من ظنّ خيراً بالمزادِ فإنــُّــه  | 
 في الحُمقِ ِيغلِبُ دُبة ً وحِمـــارا. | 
الكظمُ عند الخانعين مَهانــــة ٌ  | 
 ويصيرُ عند الواثقين فـَخــَــارا. | 
فليتركوا حبلَ التمنّي جانبــــاً  | 
 فلقد أمدَّ الخانعــين خَسـَــارا. | 
وليحرقوا ورقَ التمائم ِ كُلــَّــه  | 
 إن التمائمَ تجلِـــــبُ الأوزارا. | 
وليهجروا دُورَ المَنادل ِ كُلـَّهــــا  | 
 ويُخاصموا العـَرّافَ والعَطـــّارا. | 
الحربُ حَمقا والجميعُ وقُودُهــا  | 
 قد صار قولي للنُهي إِنــــذارا. | 
أوصالُ عَقدِ دفاعِهم قد مُزّقــتْ  | 
 والآن تحضُن عُثـّة ً وصَفــَــارا. | 
يا صاحِبّي : المجدُ درّ ٌ حـــازهُ  | 
 من يَجْبَهُ الإِبحارَوالإعصـــارا. | 
النيلُ إسمى والكنانةُ ُموطنـــي  | 
 ومُلئتُ من كأس ِ المرار ِ مِــرارا. | 
مجراي فاض الحزنُ منه مُغرقـاً  | 
 نسلاً وحرثاً يعتلي الأشجــــارا. | 
والقلبُ يصرخُ قائلاً: أمواهُنـــا  | 
 سَقَرٌ وصارتْ" للعلوج ِ" قــــرارا. | 
فهُمُ الحُواة ُ ويسْحِرون ضمائـرًا  | 
 يستخدمون البيضَ والأحجـــارا. | 
قتلوا العدالة َ قبل سفكِ دمائِنـــا  | 
 كي لا يكون عُدولـُها أنصـــارا. | 
قولا "لعولمةٍ" و"أَمْرَكَةٍ" كفـــى  | 
 فالكِبْرُ يورث ُ ذِلة ًوصَغـَـــارا. | 
أجدادُنا قد عَرّبتْ كلَّ الد ّ ُُنــَــا  | 
 سادتْ ملوكاً، فتـّحتْ أمصـــارا. | 
رجلٌ كألفٍ منهمُ بل فاقـــَـهُ  | 
 والألفُ هُفٌ كالهَبَاءِ تـــَـدَارى. | 
أقدارُه علتِ النجــــومَ تلألأتْ  | 
 قد أظهرتْ جمْعَ العِدا أصفـــارا. | 
يُرعى به شأنُ الملا بنزاهــــةٍ  | 
 والغربُ يرعى في الفلا أبقـــارا. | 
بَـنَتِ الحضارةَ َ كالمنارةِ أخجلــت  | 
 بدرَ السما ، من نور ِها يتــوارى. | 
وتنّورت أرضُ القلوبِ بهديِهِــم  | 
 بالحبِ ، لا إكراهَ ، لا إجبـــارا. | 
"مصرُ" التي أجرى بها بعبور ِهـا  | 
 عَبَرت خطوط َ الزيفِ والأسـوارا. | 
وقد استعادت بالدماءِ كرامـــةً ً  | 
 ويضُوع منها مِسُكها مِعْطــَـارا. | 
تشفي الكرامة ُ - بالجهادِ- غليلـَهـا  | 
 وتخضّبت بدماءِ وغدٍ جــــارا. | 
بنتُ المداد ِتبرّجت ما ذنبُهــــا  | 
 والحالُ غـرّر بالبنــاتِ ودارا؟. | 
خيرُ النصائح ِ ما يقلّ ُ بـِناؤُهــــا  | 
 وتـَدُلّ ُ فِكراً يسْبـِر ُالأغــــوارا. | 
ها  ذي ".. أعدوا.."أشرقت أنوارُها  | 
 من بعدِها هل نستشفُ  خَيــَـارا؟!. |