قراءة في قصة بين عشية وضحاها
العنوان هو مدخل النص و تباشيره الأولى التي من خلالها يستطيع القارئ الفطن فهم فكرةٍ أوليةٍ عن النصِ الذي هو بصدد قراءته . "بين عشيةٍ وضحاها" عنوان يوضح حالاً من التغيرِ المُفاجئ و السريع. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقلبُ ابن آدم أسرعُ تقلُباً من القدر إذا استجمعت غلياً" لقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو الله أن يُثبت قلبه فحال الإنسان دائم التغير و هذا التغير والتقلب هو سبب تسمية القلب بهذا الاسم فهو لا يستقر على حال .
البطلة في القصة تبدأ بالظهور كأُمٍ عاديةٍ بسيطة فُجعت بفقد فلذة كبدها . لكن حالها تتبدل و تتغير فتتدرج في مدارج السالكين "تنقلات الأطوار " فيُحيطُ بتغيرها غموضٌ لا يفهمه أحد حتى تسألها ابنتها عن سر تغيرها فيتضح جزء منه.
النصُ زاخرٌ بالعبارات والصور الدينية عندما يلج القارئ عتبات النص يجد البداية مرسومة بصورٍ من التكبيرات و صور الناس الذاهبين إلى المسجد فالبداية زادت من تأكيد و تعزيز الصبغة الدينية للنص والتأثير الديني الذي يُحدث التغير لاحقاُ في حياة البطلة .

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=53030


تحيتي و تقديري