الفاضلات والفضلاء الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
افتح هذه النافذة لأخذ استراحة
وكلي امل أن ترفدوها بالطرفة الماتعة والحكاية النادرة
والتجربة الشخصية البحتة للمواقف الحياتية النادرة التي مرت وتمر معكم
ولا يخلو من حمل ظرفا ( أمثالكم ) من مواقف وتعليقات
وأبدأ بما يلي وأشكركم سلفا للقراءة
من ( المستطرف من كل فن مستظرف للأبشيهي)
جاء أحدهم إلى نحوي، واراد أن يسأله عن أبيه، ولكنه خاف أن يخطئ في كلامه، فينصب المرفوع، أو يرفع المجرور، أو نحو ذلك،
فقال له: هل أباك، أبوك، أبيك هنا؟
فأجابه النحوي: لا، لو، لي، ليس هنا.
وقف أحد الفقراء على باب نحوي، وقرعه. فقال النحوي: من بالباب؟
فقال: سائل. فقال: ينصرف.
فقال السائل: اسمي أحمد (أحمد: اسم علم ممنوع من الصرف لأنه على وزن الفعل).
فقال النحوي لغلامه: أعط سيبويه كسرة خبز.
قال نحوي لصاحب بطيخ: بكم تانك البطيختان اللتان بجانبهما السفرجلتان، ودونهما الرمانتان؟ أجاب البائع: بضربتان، ولكمتان، وصفعتان.
عاد أحدهم نحويا، فقال: ما الذي تشكوه؟ أجاب: حمى جاسية، نارها حامية، منها الأعضاء واهية، والعظام بالية.
فقال له: لا شفاك الله بعافية، (يا ليتها كانت القاضية!
ركب نحوي في سفينة، فقال للملاح: هل تعرف شيئا في النحو؟
قال: لا. قال: ذهب نصف عمرك!
فلما اضطربت السفينة، واشتدت الريح، وكادت السفينة تغرق،
قال الملاح للنحوي: هل تعرف السباحة؟ قال: لا. فقال له: ذهب كل عمرك كله!
جاء نحوي يعود مريضا، فطرق بابه، فخرج إليه ولده، فسأله: كيف أبوك؟
قال: يا عم، لقد ورمت رجليه.
قال: لا تلحن، قل رجلاه. ثم ماذا؟
قال: ثم وصل الورم إلى ركبتاه.
قال: لا تلحن، قل ركبتيه. ثم ماذا؟
قال: مات، وأدخله الله في عيالك وعيال سيبويه، ونفطويه، وجحشويه!
(سيبويه ونفطويه: نحويان مشهوران، وجحشويه: من شعراء المجون).
عن أبي العيناء عن العطري الشاعر أنه دخل إلى رجل بالبصرة وهو يجود بنفسه،
فقال له: يا فلان، قل: لا إله إلا اللهُ (بالضمة)، وإن شئت فقل: لا إله إلا اللهَ (بالفتحة)،
والاولى أحب إلى سيبويه.
وقع نحوي في كنيف (مرحاض)، فجاء كناس ليخرجه، فصاح به الكناس ليعلم أهو حي أم لا.
فقال النحوي: أطلب لي حبلا دقيقا، وشدني شدا وثيقا، واجذبني جذبا رقيقا.
فقال له الكناس: امرأتي طالق إن أخرجتك منه. ثم تركه وانصرف.
قال أبو زيد للخليل بن أحمد الفراهيدي: لم قالوا في تصغير (واصل) أُوَيصل، ولم يقولوا (وُوَيصل)؟
قال الخليل: كرهوا أن يشبه كلامُهم نباحَ الكلاب!
قال أبو العبر: قال لي أبو العباس ثعلب: الظبي معرفة أم نكرة؟
فقلت: إن كان مشويا على المائدة فمعرفة، وإن كان في الصحراء فهو نكرة.
فقال: ما في الدنيا أعرف منك بالنحو!



رد مع اقتباس
