سقط أول جندي.... فغضب الملك !
وتوعد الأعداء بالرد المناسب والهجوم الساحق !
سقط الجندي الثاني و الثالث و الرابع فازداد الملك غضباً,
وبدأ بطشاً محاولاً فرض هيبته على خصمه وأعطى أوامره بدك الحصون .
مات جميع الجنود !
صاحت الجماهير حتى بحت الحناجر !
جن جنون الملك ! فالجماهير أودعته ثقتها ولا يريد أن يخذلها وكيف له يفعل ذلك وهو ملك زمانه ,
ولكن جهاز استخباراته كان ضعيفاً ومتخلفاً نوعا ما ولا يقدم له المعلومات الكافية لإتخاذ قرار سليم .
ولم أتوقع ردة فعله مع أنني أنا الكاتب , فكيف أعرف ما يفكر به قائد تاريخي فذ لم ترى الدنيا مثله قط , ولا شك أنكم تقدّرون لي ذلك .
دفع بالقادة للميدان ونزل معهم بنقلة نوعية ومفاجئة للخصم !
مات الوزير مدافعاً عن عرش الملك !أستميحكم عذراً قبل أن يموت وقف تائها لا يدي ماذا يفعل ومحدقاً بالملك
وكأنه لا يعرف كيف يموت لأنها المرة الأولى التي يموت فيها
وكذلك المرة الأولى التي يحارب فيها أصلاً .
ماتت الأحصنة وهي ساكنة وكأن الطير على رؤوسها وقد شعر الملك بخيانتها فتركها تموت ولم يبادر إلى إنقاذها .
و دكت القلاع تحت وطأة الحرب المفترضة.
و انشق الفيلان بعد أن شعرا بعدم مشاركتهما بالقرار فقتلهم ( الملك) ليتخلص من تململهم من تنفيذ الأوامر الصارمة !
مات الجميع ليحيى الملك !
وبمعجزة .. بقي الملك !
وانتهت اللعبة بالتعادل !
أنا أحزن على أولئك الضحايا الذين يسقطون في لعبة عالمية.
طبعاً بالشطرنج فقط يموت الجميع ليحيا الملك !