| 
 | 
هَذَا الصَّعِيِدُ يَقُوُلُ قَوْلَة َ صَادِق ِ  | 
 أَيْنَ الشُّعُوُبُ مِنَ الْكَلامِ الصَّادِق ِ | 
طَوْعًا يُؤَيِّدُ كَيْ تَعِيشَ بِلادُهُ  | 
 وَتَعُوُدُ قَائِدَة ً كََعَهْدٍ سَابِق ِ | 
نَطَقَ الصَّعِيِدُ بِحِكْمَةٍ مَوْزُوُنَةٍ  | 
 فَلَنِعْمَ صَوْتٌ صَوْتُ هَذَا النَّاطِق ِ | 
صَدَقَ الظُّنُوُنَ بِهَمْهَمَاتِ أُوْلِي النُّهَى  | 
 وَوَقَى الْبِلادَ مِنَ الشِّهَابِ الْحَارِق ِ | 
هَذِي الْبِلادُ الشَّامِخَاتُ فِعَالُهُا  | 
 لابُدَّ أَنْ تَرْقَى بِعَصْرٍ لاحِق ِ | 
ضَرَبُوُا مِثَالاً لِلْجَمَاعَةِ فَضَّلُوُا  | 
 صَوْتَ التَقِيِّ عَلَى عِوَاءِ الآبِق ِ | 
لَمَّا رَأَوْا مِصْرَ الْعَظِيِمَةَ تَصْطَلِي  | 
 نَارَ التَّخَبُّطِ بِيْنَ أَصْعَبِ مَازَق ِ | 
فِي لَهْفَةِ الْحَيْرَانِ قَلُّوُا صِدْقَهُمْ  | 
 مَا بَيْنَ حُلْمٍ فِي فُؤَادٍ رَافِق ِ | 
فَاسْتَأسَدُوَا فَتَرَى مَدَائِنَهُمْ كَـ"مَأْ  | 
 سَدَةِ الشَّرَى" لَكِنْ بِنَبْضٍ خَافِق ِ | 
مَرَضُوُا الْجِرَاحَ مِنَ البِلادِ وَرَتـَّقـُوُا  | 
 ثَوْبَ التَّوَحُّدِ مِنْ ثِيَابِ الْفَاتِق ِ | 
خَيْرُ الْبِلادِ إِذَا رَأَيْتَ أُنَاسَهَا  | 
 يَتَجَمَّعُوُنَ لِرَدِّ شَرٍ خَانِق ِ | 
قَوْمٌ تَسَامُوُا فَوْقَ كُلِّ دَنِيِئَةٍ  | 
 يَتَعَبَّدُوُنَ بِكُلِّ كَهْفٍ لائِق ِ | 
مَاءُ الْحَيَاءِ نَقَاؤُهُ مُتَجَدِّدٌ  | 
 كَالْبَدْرِ يَسْبَحُ فَوْقَ نَهْرٍ رَائِق ِ | 
مَا كَدَّرَتْهُ حَدَاثَة ٌمَمْجُوُجَة ٌ  | 
 مِنْ فِيْهِ فُحْشِ الأرْضِ هَذَا النَّازِق ِ | 
سَبَقُوُا دِيَارَ الْعُرْبِ، كُلُّ حَمِيِدةٍ  | 
 فِيْهِمْ تَرَاهَا كَالسَّحَابِ الْبَارِق ِ | 
كَرَمٌ وَعِلْمٌ وَاقْتِنَاءُ شَهَامَةٍ  | 
 وَشَجَاعَةٌ فِي حِلْمِ وَجْهٍ طَالِق ِ | 
شِيَمُ الْوَفَاءِ عُهُوُدُهُمْ، لَمْ تَنْفَصِلْ  | 
 فِيِهِمْ عُرَى الأَخْلاقِ بِيْنَ طَرَائِق ِ | 
نَثَرُوُا نُجُوُمَ الْعِزِّ بَيْنَ رُبُوُعِهِمْ  | 
 فَتَحَوَّلَتْ أَفْيَاءَ صُبْحٍ دَافِق ِ | 
"ثـُلـُثُ الْحَضَارَةِ" عندهم وَلِدِيِنِهِمْ  | 
 صَوْنٌ تَسَامَى عَنْ نَعِيِمٍ حَادِق ِ | 
وَبَسَاطَة ٌمِنْ فَرْطِهَا ابْيَضَّتْ لَهَا  | 
 قِطَعُ الظَّلامِ بُكحل لَيْلٍ غَاسِق ِ | 
وَطَبِيِعَة ٌ بَيْنَ اخْضِرَارِ قُلُوُبِهَا  | 
 دِلٌّ يَتِيِهُ عَلَى قَوَامٍ مَاشِق ِ | 
وقبائلٌ بَيْنَ الزمانِ مآثـرٌ  | 
 رَمَحَتْ عَلَى جَبَلٍ كَسَهْمٍ رَاشِق ِ | 
أَهْلُ الصَّعِيِدِ وَلا نُفَرِّقُ بَيْنَنَا  | 
 يَا مَنْ رَعَيْتُمْ كَلَّ عَهْدٍ سَامِق ِ | 
أَنْتُمْ حُمَاة ُ الْعِرْضِ بَيْنَ صُدُوُرِكُمْ  | 
 آيَاتُ نُوُرٍ فَوْقَ خَطْوٍ وَاثِق ِ | 
كَمْ لاذَ فِيِكُمْ خَائِفٌ وَمُشَرَّدٌ  | 
 كَانْ الْوِعَاءُ الْعَيْنَ أَرْضَ الْعَاتِق ِ | 
تَتَمَايَعُ الأزْمَانُ بَيْنَ زَمَانِكُمْ  | 
 وَزَمَانُكُمْ صَلْدٌ لِكُلِّ مُنَافِق ِ | 
يَا مِصْرُ فِيْكِ مَتَاعُنَا وَجَمَالُنَا  | 
 يَهْوَاكِ فِيْنَا كُلُّ قَلْبٍ عَاشِق ِ | 
يا أنتِ يَا نَغَمَ الجَمَالِ وأنْجُمٌ  | 
 نَثَرَتْ بَهَاءً فَوْقَ نَخْلٍ بَاسِق ِ | 
يَا طُهْرَ قَلْبٍ مُغْرَمٍ بِصَبَابَةٍ  | 
 والصَّفْحَة ُالحَسْناءُ بين وثائقي | 
أَنْتِ الدَّسَاتِيِرُ الْمُضِيِئَةُ كُلُّهَا  | 
 أَنْتِ الْحَقِيِقَةُ فِي ضِيَاءٍ حَائِق ِ | 
نُزِّلْتِ فِي الدُّنْيَا كَجَوْهَرَةٍ بِهَا  | 
 قَانُوُنُ حَقٍّ مِنْ كَلامِ الْخَالِق ِ | 
وَحَّدْتِ رَبَّ الْكَوْنِ قَبْلَ مُوَحِّدٍ  | 
 وَسَعَيْتِ فِي شُغُلٍ لِدَحْرِ الْمَارِق ِ | 
وَحَفَرْتِ فِي الْقَلْبِ الْمَعَانِيَ وَالتُّقَى  | 
 وَنَظَمْتِ فَهْمًا بَيْنَ دَرْسٍ حَاذِق ِ | 
فَدَعِي "السُّفُسْطَائِي" يُسَفْسِطُ أَهْلَهُ  | 
 فَلِدِيِنِهِ حَقٌّ لِكَيْــدِ الْفَـــائِـــق ِ | 
هَلْ يَسْتَوِي هَذَا النَّقِيُّ وَصِنْوُهُ  | 
 وَالْكَاذِبُ الشِّرِّيِرُ وَجْهُ الحالق ِ | 
وَاللهِ مَا صَدَقُوُا بِقَوْلٍ زَائِفٍ  | 
 سَلَقُوُهُ فِي لَيْلٍ بِحَلَّةِ سَالِق ِ | 
السَّالِقُوُن الْكَاذِبُوُنَ عَلَيْهِمُ  | 
 مَا اللهُ كَاتِبُهُ بِيَوْمٍ فَارِق ِ | 
سَنَةٌ مِنَ الآلامِ تَكْتُبُ نُوُرَهَا  | 
 أَيْدٍ مُؤَمَّنَةٌ بِقَلْبٍ شَائِق ِ | 
لِتَعُوُدَ مِصْرُ فَتِيَّة ً مِثْلَ الَّتِي  | 
 كَانَتْ، وَتَخْرُجُ مِنْ سَبِيِلٍ ضَائِق ِ | 
كُفُّوا الأَذَى عَنْ مِصْرِنَا وَتَبَدَّدُوُا  | 
 فَرِغَاؤُكُمْ مِثْلُ الصُّدَاعِ الْفَالِق ِ | 
الشَّعْبُ يَلْفَظُكُمْ فَعَارًا لِلَّذِي  | 
 كَالثَّوْبِ يَثْوِي بَيْنَ طِيِنٍ لازِق ِ | 
الشَّعْبُ لا يهوى افتراءً ثانيًا  | 
 الشَّعْبُ مَلَّ حَدِيِثَ غَمْزِ السَّارِق ِ | 
يَا أُمَّنَا وَالْعَالَمِيِنَ تَبَخْتَرِي  | 
 سَيَعُوُدُ نُوُرُكِ فِي بَهَاءٍ نَاطِق ِ | 
وَيَعُوُدُ تَاجُكِ فِي شُعُوُبِ عَبِيِدِهِ  | 
 بِالْحَقِّ يَحْكُمُ مِثْلُ سَيْفٍ خَارِق ِ | 
بَيْنَ الرجال الطَّيِّبِيِنَ تَدَلَّلِي  | 
 سَتَدُقُّ بَاْبَ الْخَيْرِ نَهْضَة ُ طَارِق ِ | 
يَا خَزْنَةَ الدُّنْيَا وَخِيِرَةَ جُنْدِهَا  | 
 سَتَعُوُدُ أيْدُكِ فَيْضَ أيْدِ الرازق ِ | 
وَتَفُوُحُ رَائِحَةُ التَّقَى مَنْثُوُرَة ً  | 
 وَالشَّهْدُ يَحْلُوُ فِي لِسَانِ الذَّائِق ِ | 
وَسَتَرْبُتِيِنَ بِعَطْفِ قَلْبِكِ أنْمُلِي  | 
 وَسَتَدْفَئِينَ بَطَوْعِ قَلْبِي الْوَامِق ِ | 
فدَعِي المُخَضِّبَ قَلْبَهُ بِسَوَادِ مَنْ  | 
 نَسِي النَّعِيِمَ بِأُمِّ عَيْنِ الرَّامِق ِ | 
سَنَعِيِشُ عُمْرًا هَانِئِيِنَ وَبَيْنَنَا  | 
 سِفُرُ الْوِدَادِ عَلَى صَباحٍ شَارِق ِ |