اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة المحوري مشاهدة المشاركة
حيــــــــــــّــــــــرة

شعر " أسامة المحوري

ماتهتُ في مـــدنِ الغيابِ
إلا وتقتُ إلى الإيــــابِ

أتعبتُ كــــــلَّ رواحلي
بين اقتــــرابٍ واغتـــرابِ

وذرعـــتُ الآمَ الحيــــــاةِ
من العــذابِ إلى العـــــذابِ

لا الليـــــلُ يــــدركُ ما أريدُ
ولا النجومُ عــــرفنَ مابي !!

من أنت؟! وانتفض المــــــــــدى
وقسـى الســــــــؤالُ على الجوابِ

أنا ذلك العطـــشُ المخيفُ
يمصُ أثداءَ الــسراب !!

أنا صـــــــــرخةُ العــدمِ العنيف
تـــدقُ قبضةَ كـــلِّ بابِ !!

جــاوزتُ حدَّ الأربعيـــنَ
وما بلغتُ بها نصــــابي!!

وقــــــــرأتُ أسفارَ السنيـــــنَ
فمــــــن سيقرأُ لي كتـــابي ؟!

دمعي ذنـــوبُ خطيئةٍ
لم تستردَ إلى صـــوابِ

ذاقت مــرارت العقـــابِ
ولم تذق حلـو العتابِ

ويمرُ فـــوجُ الأمنياتِ
على يدي مـرّ السحابِ

يهدي جميلَ وعــــودِه
للقحـــطِ للزمـــنِ اليبابِ

وبقيتُ مــــن وعــدِ المنى
مابيــن شــكٍ وارتيابِ

وحــدي أسطــرُ قصتي
بالدامياتِ من الحــــرابِ

مـــن أنت ؟! لغــزٌ غامضٌ
شيٌ مــن العجبِ العجابِ !!
تأملا مدهشة شاعرنا الكريم
تغوص في فلسفة الحياة
لمن خبرها وقد جاوز الأربعين
أدام الله عليك الصحة والعافية
ودمت في خير