|
أترك مفتاحَكَ يا جدّي |
مفتاحُكَ لن يُنهضَ هِمَما |
لن يُرجعَ حقاً مسلوباً |
لن يبعثَ من موتٍ رِمَما |
أعددنا العدةَ لإيابٍ |
والعودةُ قد كانت حُلما |
الحُلُم تبدَّلَ كابوساً |
والحالمُ أضحى متَّهما |
في دولِ الطوقِ فراعنةٌ |
تمنعنا أن نمضيَ قدُما |
الشعبُ أسيرُ فخامتِهم |
والأرضُ قد امتلأت ظلما |
والعالمُ من حولِك صُمُّ |
هل تُسمعُ من يشكو صَمَما |
أحفادُك يا جدّي عادوا |
ليكونوا للغاصبِ خَدَما |
وعمالقةٌ كانوا فينا |
أمثلُهم قد أمسى قزما |
وشعوبُ الأمَّةِ غايتُها |
أن تَحيى في الدنيا سَلَما |
يا جسرَ العودةِ فلتغلقْ |
فالعودةُ ما عادت همّا |
والأِخوةُ صاروا أعداءً |
والعادي صار لنا حَكَما |
الحكمةُ ضيَّعَها نفر |
والوحدةُ قد أمست وهما |
للفتنةِ صاروا أبواقا |
لم يبدوا في يومٍ نَدَما |
والسيفُ كليلٌ في أيدٍ |
ما عَرَفت لقريبٍ حُرَما |
حكامُ الذلَّة في وطني |
في العهرِ قد احتلّوا قِمَما |
باعوا الأوطانَ بلا خجلٍ |
كلٌ قد حازَ له سهما |
لم يرعَوا في يومٍ فينا |
إلّاً أو عهداَ أو ذِمَما |
البيتُ الأبيضُ بغيتُهم |
قبلتُهم جعلوها صنما |
من عِظَمِ جراحاتٍ فينا |
ما عدنا نستشعرُ ألما |
|
|