هدهدٌ وألـــــــفُ نبا

......شعر: أسامة المحوري.........................

من موطـــــــنٍ تتلظى روحُــــــه نصبا
أتيتُ أضمـــرُ في عينيَّ ألــــــــــفَ نبا

كأنما سُحــــــــــبُ التبيانِ في شفتي ..
صــــــــوارمٌ بيميني عــــــــــزمهنَ نبا

... ... حبائـــلُ الصمـــــــتِ بالآلام تقـــذفني
فكلما هـــمَ بــــــوحي بالنهـــوضِ كبا

إن عقني القــــولُ في لأواءِ مسغبتي
كم من فتى عــقَ في جهدِ البلاءِ أبا ...

وبي مـــن الحــــــــ،،،ـزنِ أثقالٌ معتقةٌ
لو أنها في فــــــــؤادِ الكـــــونِ ما وجبا

البؤسُ يجلــــــدُ بالأســـقامِ راحــلتي
واليأسُ نحـــــــــــــو فؤادي بالقنا وثبا

لا ذنب لي ,, غيــــر أني راحلٌ وطئتْ
أقدامُهُ في مسير العمــــــرِ أرضَ سبا

أتيتُ من موطـــنٍ ينمـــــو الجحيمُ بهِ
ويمطرُ الفقـــــرُ في أحشـــــائهِ وصبا

آمالهُ في كتـــــابِ الفجــــــــرِ أحجيةٌ
أمجـــادهُ في مهبِ الريـــحِ محضُ هبا

يطل نـــــــــــورُ الضحى في كلِّ رابية
فإن أفـــــــــــــــــــاءَ إلى أعتابهِ غربا

والغيثُ يرســــــــلُ للــدنيا ابتسامتهُ
فإن رآهُ تـــــــــــــــــولى عنه و اكتأبا

مزمــــــــلٌ بلحافِ القهــــــــرِ مرتجفٌ
يرى العـــداوة , لا يــــدري لها سببا !!

قد قيـــــــل كان رئيــساً في عشيرتهِ ...
فكيف أصبـــحَ في حــــسبانها ذنبا ؟!!

وكيف قدت قميــص العـــــــزِّ من دبـرٍ
لتخلع المجدَ والتــــــاريخَ والحســبا ؟!!

تفرُ من خاطري المكلومِ أجـــــــــوبة ٌ
وما استطعتُ لــــــها يا سادتي طلبا

فجدتُ بالدمعِ علَّ الدمع يشفع لـي
وقد كتمتُ بأقصى مقلتي عـــــجبا