التهمةُ أني إرهابي
والكلُّ سعيدٌ بعذابي

الغربُ يريدُ محاكمتي
والشرقُ وجلُّ الأعراب

قانونُ الأرضِ يجرِّمُني
بل أقصدُ قانونَ الغاب

وعساكرُ أمنٍ تتبعُني
حتّى لو لذتُ بمحرابي

إرهابي يوهن أسبابي
ويُقَطِّعُ كلَّ الأنساب

يجعلُني في الناس غريباً
ويباعدُ عنّي أحبابي

وتضيقُ الأرضُ بما رحُبت
وتغَُلَّقُ كلُّ الأبواب

لائحةُ الجرم تحاصرني
وتبيّنُ كلَّ الأسباب

لائحةٌ من زورٍ نُسِجت
بوساطةِ لصٍ مرتاب

تنعتُني بشرورٍ شتّى
وتبرِّرُ ظلمي وعقابي

أو لستُ أصلّي يومياً
خمساً وأطهرُ أثوابي

وأصونُ النفسَ وأزجرُها
وألوذُ بشرعي وكتابي

هبلاً واللاتَ أُحَقِّرُهم
ومناةَ وكلَّ الأنصاب

لا أظهرُ للنّاسِ نفاقاً
لا أرضى ذلَّ الأعتاب

أبغضُ في الحاكمِ زمرتَه
مأمورَ الشرطةِ والجابي

وقضاةَ الزّورِ وشرعتَهم
وعصابةَ نهبِ الأسلاب

كبراءُ القومِ أسفِهُهُم
لا أحسنُ هزَّ الأذنابِ

وشيوخُ الفتنةِ ألعنُهم
جهراً معَ حفظِ الألقاب

غيضٌ من فيضٍ والأنكى
نقلي عَدوايَ لأصحابي

قدري أن أحيا متَّهَما
والتهمةُ أني إرهابي