|
قدمتْ بثوبٍ أبيضٍ متألقٍ |
تختالُ تيهاً ، قلتُ منْ ؟ قالوا هدى |
الشمسُ قد حُجِبت قُبيلَ قدومِها |
وهديرُها يجتاحُ آفاقَ المدى |
كلُّ الدروبِ بفعلِها قد أغلقت |
كلُّ الجهودِ لكبحِها ذهبتْ سدى |
تأتي فتحبسُ في المنازلِ أهلَها |
وتذيقُ كلَّ مخالفٍ كأسَ الردى |
الناسُ في هرجٍ تعدُّ عتادَها |
كجنودِ حربٍ في ملاقاةِ العدا |
جلُّ المتاجرِ تشتكي من فاقةٍ |
فالكلُّ في طلبِ المؤونةِ قد غدا |
حملتْ فيوضاً من بشائرِ رحمةٍ |
من قادرٍ شملَ الخلائقَ بالندى |
فَهَمَتْ حبيباتٍ كمثلِ لآلئٍ |
من حسنِها بدتْ المواضعُ فرقدا |
وكستْ ربوعَ الأرضِ ثوباً ناصعاً |
متألقاً لا أمتَ فيهِ ممردا |
سبحانَ من وسعَ العبادَ برحمةٍ |
تغشى الخلائقَ لا تغادر أرمدا |