هي شفاعة عاشق لا أحسبها تسطيع لها ردا ولا عنها حولا!

وقصيدة جميلة الشعور رقيقة الشعر خلا مواضع رأيتها أذهبت بالكثير من بهاء القصيدة رغم قصرها.

لَيْلَى اعْذريني.كان طيشَ شبابِ=هلاَّ صَفَحْتِ غِوايتي وتَصابِي!
صدر رائع ولكن الشطر أذهب ببهائه.
الصفح لازما غير الصفح متعديا في المعنى ، وهنا كان الصواب لغة أن تقول صفحت عن غوايتي.
ثم إن الياء في التصابي أصلية وحين يضاف لها ياء النسب أو الملكية يكون تصابيَّ أي بتشديد الياء وعدم تشديدها هنا يربك المعنى بل يفسد المعنى والتركيب.

تَاللهِ : إنّي نادمٌ مُتَنَدِّمٌ=فَدَعي الْملامةَ جانبًا وعتَابي
نادم متندم .. هذا أخي ترهل بحشو ثقيل فالنادم هو المتندم وفي اللغة بدائل عديدة لتجنب هذا بل ولإثراء المعنى بعمق وبعد أكبر.
في العجز الأفضل هو عطف من شاكلة ملامتي وعتابي فهو اقوى وأصح من الملامة وعتابي. وهنا كان يمكنك ببساطة أن تقولي فدعي ملامي جانبا وعتابي مذكرا بخطأ النسب هنا أن العتاب هنا إنما يكون عتابك لا عتابها.

اِسْتَحْكَمَتْ إذْ غَلَّقَتْ أبوابَها=ماكنتُ قدِّيسًا فَيُتْرَعَ بابي
هنا وددت لو سبقت استحكمت بواو لضبط سياق المعنى والجرس.
في العجز لم أجد يترع هو المعنى المناسب للسياق فرغم روعة فكرة وتركيب هذا البيت إلا أن هذا الفعل أخرجني من نشوتي به.

هذا الصُّدودُ رَبَا.كفاكِ قطيعةٌ=وترفَّقي.رُدِّي إليَّ صوابي
هذا أجمل أبيات النص!

فإذا صَفَحْتِ.فَتلكَ تِلكَ سعادتي=وإذا قَطَعْتِ الْوِدَّ ، جَلَّ مُصَابِي
تلك تلك؟؟
كان يمكنك أن تقول مثلا
فقد بلغت سعادتي
فقد أصبت سعادتي
أو على الأقل ..
فإن تلك سعادتي

تقديري