يا شامُ فيكِ كآبتي وصبابتي فيك الصديق وفيك بعض صحابتي
فيك الهموم تجمّعتْ في غربتي والسعدُ يرفضُ أن يرقَّ لحالتي
ما ذنب قلب إذ يوحدّهُ الهوى عشقَ العلاء وقد سما بسحابتي
إني الغريبة ما أمرَّك ِغـُربتي قد ضاع حلمي في ظلال كآبتي
أين الحبيب وقد تمادى راحلاً يا دمع عيني هل رويتَ حكايتي
فالدمع أهون من عذابٍ موجعٍ في كل يوم قد يهدُّ صلابتي
يا قلبيَ المضنى وفي الشام اكتوى أنا لن ألومَ فلا تحقُّ ملامتي
الله يعلمُ ما أكـِنُّ من الهوى فهو العليم بأن حبك غايتي
إن كان حبي عن فؤادك راحلٌ فاعلمْ لغيرك لن تكون جنايتي
ودعوْتُ ربي والدموع تجيبني أنا في الحما فاجعلْ رضاكَ حمايتي
أنت المجيب لعابد متضرع وبجود عطفك قد أنال بشارتي
فالذل في عرش الإله معزة لسواك ربي لن تكون مقالتي
إني أعود إلى الشآم وأنحني للرب شكراً إذ أتم سعادتي