قصاص

دنا من الشيخ الوقور بعد ان انفتل من صلاة الصبح وقال بهمس يجل عن البكاء:
-إمامي و شيخي وملاذي أفتني في أمري فقد جئت شيئا إمرا
تأمله الشيخ باشفاق وقال بحنودافق
- يغفر الرحمان الرحيم الذنوب كلها إلا أن يشرك به،أي ذنب اقترفت يداك؟
-ما أذنبت سيدي وما عصيت للرحمان أمرا لكني نويت......
انتفض الشيخ وقال :
-أعوذ بالخالق الباري نويت ماذا يا ولدي؟
-قتل امرئ يا ملجأ من لا ملجأ له
تنحنح الشيخ ثم تلا :ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق
- صدقت يا مولاي ولكنه دأب على قتلي يا شيخي منذ ردح من الدهر ،أليست معادلة النفس بالنفس روح القصاص ؟
-بلى ،هو الأمر كذلك ياولدي ولكن اشرح لي كيف قتلك ألف مرة وأنا أراك واقفا أمامي تنعم بوافر الصحة والعافية
-بسيط هو الأمر يا مولاي ، أستغفلني وراح يخونني مع زوجتي ويعيث فسادا في بيتي
تمعر وجه الشيخ ولم يقل شيئا ،تسارع الوجيب وخر ممسكا بنصل مدية تشرب من دمه
وساد المسجد صمت بلون الدجى
آخر تعديل: اليوم في 13:21

عندنا في المغرب مثل عامي لا شك أن الأستاذ المبدع بوشتى الجامعي يعرفه ..
يقول المثل ما مفاده أن : الشيخ الورع الذي نلتمس بركاته، ألفيناه في الجامع يرقص بنعلاته
هههه " الفقيه الي نتسناوا بركتو كيشطح في الجامع ببلغتو "
سرني جدا ان أصادف أحد نصوصك هنا مبدعنا الراقي سي بوشتى ..
نص يشير ببنان الإدانة إلى من يتسترون وراء الدين لطمس جرائمهم .
تحيتي وتقديري.

يا لهذا الشّيخ الفظيع!
قصّة مؤثّرة وناقدة بسرد وأسلوب جميلين
بوركت
تقديري وتحيّتي

يتسترون خلف غطاء الدين وهم بعيدين كل البعد عنه
صورة سردية غاية في البساطة والتلقائية والعفوية
لتعري زيف الواقع الأليم
بوركت ـ وسلم يراعك.

حبكة محكمة بلغة متمكنة وسرد مائز
اسجل اعجابي
دمت بخير
مودتي وتقديري

سأعلق فقط على الجانب الأدبي في القصة لأقول بأنها كانت رائعة السبك والقفلة المعبرة الرائعة بلغة أدبية مميزة!

هنا وجدت نصا مهما في مجال القصة القصيرة فلا فض فوك!

أما القتل بهذا الشكل فالأمر فيه أخذ ورد كثير من الناحية الشرعية والقانونية.

تقديري

نموذج آخر من القصة القصيرة جدا، متقن السبك محيط بالفكرة في إطار ضيق وحدث بيّن دون تضييع لزمكانيتة
جميل ما قرأته هنا أيها الرائع

تحاياي

قصة مؤثرة
ومكتوبة بأسلوب قوي وجميل ومميز

أشكرك

قصة مثيرة وفيها قفلة قوية
تحيتي

قصة جميلة جمعت بين جودة اللغة وحسن الصياغة ، قصة طبخت على نار هادئة ،فأعطت نكهة أدبية متميزة ..
قصة عميقة مولدة من تجربة وممارسة إبداعية خلاقة ،استطاع السارد أن يأخذ بيد شخصيته الرئيسية ويقف معها
فبدت هادئة ،متزنة ،متروة ،غير منفعلة .. لكن الغضب كان يختبئ في قلبه ويده ،فلما بلغ ذروته نفذ قصاصه بطريقة انتقامية بشعة ..
جميل ما كتبت أخي المبدع المتألق بوشتى ..
محبتي وتقديري ..