اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام دغمش مشاهدة المشاركة

يضمه في أرض الكنانة أزهر : هنا تخطف الهاء في "يضمّه" ليستقيم الوزن ..والأصل أنها تشبع لأن ما قبلها متحرك.
.
أردتُ أن أضعَ ما قاله بعض المتخصّصين وأهل العلم في ضمير الغائب المتصل والإشباع، فهذا فيه اختلاف ملاحظ بين أهل الشعر.

يقول أبو الحسن العروضي في كتابه الجامع نقلاً عن الشاعر الشمّاخ :

((أما ما هو الأصل في ضمير الغائب المتصل , فهو لفظ الحركة وليس الإشباع.
والإشباع ظاهرة لفظ شعرية تجري للضرورة .))
انتهى.

أضعُ لكم النّقل كما وضعه الاستاذ الأديب الشاعر عادل العاني سابقاً هنا في الواحة :


اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة
يقول الشاعر ( الشماخ , ديوانه 155 حسبما ورد في مخطوطة الجامع في العروض والقوافي لأبي الحسن العروضي ) :

لهُ زجلٌ كأنّهُ صوت حادٍ ... إذا طلبَ الوسيقةَ أو زميرُ
البيت من بحر الوافر التام ( مفاعلتن مفاعلتن فعولن )
لهُ : الضمة مشبعة إلى حرف ( واو )
كأنهُ : غير مشبعة وتلفظ ضمة.
كما أشار نفس المصدر لزحاف ( متفاعلن ) إلى ( مفاعلن ) ويسمى هذا الزحاف : الوقص .
وجاء بيت زوحفت فيه كل التفعيلات :
يذبُّ عن حريمهِ بنبلهِ ... وسيفهِ ورمحهِ ويحتمي
والبيت ذكره المعري على إن الخليل وضعه , الفصول والغايات 319 كما ورد أيضا في العقد. )
وهناك امثلة أخرى كثيرة .

أما ما هو الأصل في ضمير الغائب المتصل , فهو لفظ الحركة وليس الإشباع.
والإشباع ظاهرة لفظ شعرية تجري للضرورة .

ضمير الغائب ( ه ) هو ضمير مبني في محل نصب أو جر, لأنه إما يتصل بإسم ويكون مضافا إليه أو بفعل ويكون مفعولا به أو بحرف جر ويمون في محل جر, أو بإن وأخواتها ويكون في محل نصب.
والعلامات التي يبنى عليها هي إما الضمة أو الكسرة الظاهرة على آخره.
ولا علاقة للإشباع بحركة الحرف الذي يسبقه فقد ورد الكثير في إشباع الضمير في ( فيهِ و منهُ وإليهِ ... إلخ ) لكن علاقته تتحكم في نوع الإشباع لكونها تتحكم في حركة (هاء ) الضمير.
والأصل دائما فيما هو عليه نحويا ولغويا وليس العكس.
كما لا تقطف الحركات , وإن قطفت تحول الحرف إلى ساكن , والقطف يصيب الحروف لتحل محلها الحركات , كما يجري في ضمير المتكلم ( أنا ) ويقطف الألف ليلفظ ( أنَ ) .

وتقبلوا خالص تحياتي