وَشَمَ الإلهُ على الفؤاد هَوَاكِ وَتعلَّقَتْ رُوحي حِبالَ لِقاكِ
وتَنَقَّـَلََتْ طفلاً يُداعِبُ وردةً إنْ رامَ وَصْلاً صُدَّ بالأشواك
لكنَّ شوكَ العِشق فيكِ مُغَنَّجٌ يَلْوي بِدَلٍّ إن هَوَتْ عيناك
فَطَفِقْتُ أرقبُ كلَّ يومٍ صُبْحَه كيما يعطِّرَخافقي رُؤياك
وبقيتُ أطمعُ مِنْ رؤاك بِقَبْسَةٍ لأُنيرَ عُمْري مِنْ ضِيا ذِكراك
ورَمَيْتُ في بحر الغَرامِ وسائلي فإذا عيونُك ِتلتقي بشِباكي
فوقعتِ في شَرَكِ اليَراع غَنيمة وأُسِرْتُ مابينَ الجُفونِ فداك
فإذا الوريدُ يخطُ نَقْشَ هُيامِهًِ وإذا القصيدُ يفيضُ في نَجواك
تتنزَّهُ الأقلام في دَوْحِ الجَوَى فتعودُ وَلْهَى تَنْتَشِي بِشَذَاك
وجعلتُ من عينيكِ خَيمةَ مُهْجَتي وأَضَأتُ كلَّ َمجاهِلي بِسَناك
ومضيتُ في الأَحداقِ أسبحُ حالماً أَوْدَعْتُ كلَّ نفائسي مَرْساك
ووثِقْتُ أنكِ لي رفيقةُ خاطِري أنَّى مَشَيْتِ أكونُ في مَمْشاك
كم كنتُ أخشى عومَ شُطآنِ الهوَى! وببحرِ عينِك غُصْتُ كالأسماك
من قال لَحْظُ العينِ سهمٌ جارحٌ؟ أيكـونُ مَـرْجُ الـوردِ كالأشواكِ؟
لحظُ العيون جَناحُ طيرٍ سابِحٍ حَضَنَ الفؤادَ وهامَ في دنياك
ما الأفقُ يحجزُ سَبْحَهُ متنقلاً أنَّى توجَّه كان قَيْدَ حِماك
يأوي لأكنان الحنين إذا النوَى أَوْمَى بِقوسٍ أو رَمَى بِشِباك
تُغْرِي عيونُك بالوعود تَغَنُّجاً وأَظَلُّ أَرْقُبُ إن تَبُحْ شَفتاك
فترفرفان بِعِطْر وَعْدِكِ همسةً فَأَطِيرُ في مَتْنِ الجَوَى لِعُلاك
وأََسرَّ قلبي للعيون مُوَشوِشاً كم كنتُ قَبْلاً تائهاً لَوْلاك!.
فَـشَـكَوْتُ من أَمـَدٍ قَضَيْتُ تَلَوُّعا أقُتاتُ من كِسَرِ الرَّجاءِ الباكي
زمنٍ تَرجَّلَ في الدروبِ مَضِيْعَةً كالرِّيح في قَفَصٍ قُبَيْلَ هَواك









